شهد العالم مؤخرا حالة من الفزع بسبب فيروس زيكا إثر انتشاره فى العديد من الدول حول العالم، وزاد تضارب الأخبار حوله من الهلع بين الناس، ورغم ذلك فالحقيقة الوحيدة التى أجمعت عليها كل المؤسسات العلمية ومنظمة الصحة العالمية هى أن الفيروس ضعيف أمام أى جهاز مناعى قوى، وقد يدخل الجسم ويخرج دون أى أعراض بفضل الجهاز المناعى القوى.
ويوضح الدكتور خالد مصيلحى إبراهيم - رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية - أن منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة تقوية جهازنا المناعى خلال هذه الجائحة (التى شهدت انتشار الفيروس فى أكثر من 48 دولة)، ونسلط الضوء خلال هذا التقرير على إحدى الوسائل المهمة التى تقوى جهازنا المناعى وتقلل فرص الإصابة بفيروس زيكا عن طريق تحضير طبق سلطة غير تقليدى، على حد قوله، خاصة أنها لا تسبب زيادة الوزن كما هو الحال مع عصائر الفاكهة، وكما أن السلاطة التقليديه لا تلقى رواجا كبيرا لدى معظم الأشخاص.
ويعد طبق السلاطة هو الوجبة الوحيدة تقريبا التى تحافظ على الوزن وتقوى المناعة وتنقى الجسم من السموم وتقتل الميكروبات فى نفس الوقت، كما أنها مناسبة لفصل الصيف لتأثير السلاطة المرطب على خلايا الجسم، ولكن أكد أستاذ العقاقير: "نحتاج إلى إجراء تعديل جوهرى فى مكونات طبق السلاطة بإضافة مكونات غير تقليدية اليه تزيد من قيمته الغذائية لكى يتناسب مع الموقف الحالى، مع وضرورة الإسراع فى تقوية المناعة قبل هجوم الصيف وانتشار الأمراض ومنها فيروس زيكا".
مكونات السلاطة غير التقليدية
إضافة للمكونات المعروفة للسلاطة، وهى الطماطم والخيار والفلفل والبصل يجب إضافة المكونات التالية:
1.البروكلى والكرنب الموف الطازج وهما يحتويان على مواد كبريتية قاتلة للميكروبات ومضادة للأكسدة، وهى تقوى مناعة الجسم.
2.السبانخ: يجب غسلها جيدا وتقطيعها كالجرجير على طبق السلاطة نضمن الحفاظ على كل فوائدها، خاصة أن التسخين يفقدها عناصر مهمة، وهى مصدر غنى بالحديد فتعالج الأنيميا التى تعتبر العدو الأول لجهازنا المناعى ومعظم أطفالنا يعانون منها ما يجعلهم عرضة لضعف المناعة والإصابة بالأمراض.
3.التفاح: يعزز قيمة الفيتامينات المقويه لجهازنا المناعى مثل فيتامين ج والمعادن ومضادات الأكسدة التى تجدد خلايا الجسم وتعزز الحاله الصحية والمزاجية للجسم كله.
4.الثوم: غنى ويجب تقطيعه قبل الأكل مباشرة حتى لا تقل قيمته الغذائية، وهو غنى مواد كبريتية تكافح البكتيريا والفيروسات، كما تزيد من تدفق الدم لكل خلايا الجسم ويزيد نشاطها وتستطيع مجابهة الفيروسات والميكروبات.
5.إضافة بعض حبات الرمان إلى السلاطة لأن الرمان يعد من أفضل الفواكه احتواء على مضادات الأكسدة وكذلك المعادن التى تقوى المناعة.
6. فطر عيش الغراب أو المشروم يمد الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لكفاءة الجهاز المناعى.
6. التوابل:
أ. يجب تقليل الملح والخل وتعويضهم بالكثير من الليمون والقليل من زيت الزيتون، ولا ننسى إضافة الكركم الذى يعد حاليا بشهادة كل المجلات العلمية من أقوى الأعشاب المقوية لخلايا الجسم وللجهاز المناعى وتنقى الجسم من السموم لاحتوائه على مادة الكركومين (Curcumin) التى تنشط خلايا الكبد، وهو العضو الوحيد المسيطر على كل أنشطة الجسم ومنها الجهاز المناعى.
ب. ينصح بإضافة الزعتر والقرنفل لتوابل السلاطة حتى نزيد نسبة المواد الفينولية التى تفتك بأى ميكروب وتطهر الحلق الذى يعتبر مدخل الإصابة بأى مرض بكتيرى أو فيروسى.
ج.القرنفل والزعتر طاردان للبلغم وينقيان الجهاز التنفسى المدخل الرئيس لمعظم الفيروسات.
د. إضافة القليل من الريحان والروزمارى المطحون والبردقوش لتوابل السلاطة يجعلها غنية بمواد متطايرة تنظف الجهاز الهضمى من السموم وتطرد الغازات وتقتل الميكروبات.
هـ. إضافة القليل من الزنجبيل والقرفة والفلفل الأسود والبابريكا يتعزز تدفق الدم فى الخلايا، مما يساعد على زيادة معدلات حرق الدهون وإمداد خلايا الجسم بالأكسيجين اللازم لتأدية وظائفه على أكمل وجه، ومنها مواجهة الميكروبات خاصة الفيروسات.
وحذر الدكتور خالد مصيلحى من المشعوذين والنصابين الذين ينتظرون حالات الفزع من وجود أى مخاطر كفيروس زيكا للإعلان عن منتجات غير مسجلة ومجهولة المصدر، بزعم أنها تقتل الفيروسات وتقوى المناعة، وكلها أدوية خطر جدا على الصحة وبها مكونات محرمة وغير مدرجة على المنتج، وقد تودى بحياة الأفراد، ناصحا بضرورة تقوية جهازنا المناعى عن طريق غذائنا الطبيعى الذى يعتبر صيدلية متكاملة ولا نلجأ الى العلاج إلا تحت إشراف طبى وليس عن طريق الإعلانات المضللة لهؤلاء النصابين، على حد قوله.