تتطلب بعض الإصابات الرياضية الخطيرة مكوث لاعب كرة القدم فى الفراش لفترة طويلة، وهو ما يكون له تأثيرات على مستواه وعلى لياقته البدنية، فى هذا التقرير نتعرف على تأثير الرقود فى الفراش لفترة طويلة للاعبى كرة القدم بعد الإصابات.
قال الدكتور عبد العظيم العوادلى، أستاذ الطب الرياضى واستشارى العلاج الطبيعى ورئيس الجمعية المصرية للإصابات الرياضية، لـ"انفراد"، إن المكوث فى الفراش لفترة مع لاعبى كرة القدم الذى يحدث بعد الإصابات الرياضية وبعد العمليات الجراحية وفى فترات النقاهة ينتج عنه ما يلى:
ضمور العضلات لعدم الاستعمال، وفى هذه الحالة يكون الانقباض ضعيفاً ويقل تنبيه العضلات، كما أن رتم العضلات خاصة عضلات البطن والأطراف السفلية يقلل من مساعدة عودة الدم إلى القلب ضد الجاذبية الأرضية، فإذا حاول المريض الوقوف بعد فترة طويلة من الرقود يصاب بالدوار والإغماء لتجمع الدم فى الأحشاء.
تأثير رقود اللاعب على الجهاز الدورى: سرعة النبض، صعوبة التنفس، قلة دموية المخ عند الوقوف، الإصابة بالإنيميا- وعند إعطاء أى تمرين تسرع ضربات القلب بشدة وتقل كمية الدم ويقل الضغط فى الأوردة الطرفية وتفقد الأوردة قدرتها على الانبساط والمط والتمدد، ونتيجة لقلة حركة الدم فى الأوردة مع ضغط الفراش ينتج عن ذلك تمزق الأوردة وهو ما يؤدى لحدوث الجلطات الدموية.
يعانى الجهاز الهضمى من آثار القصور فى حركة الجهاز الحركى، مما يؤدى إلى الإصابة بتهدل وارتخاء فى عضلات البطن والإصابة بالإمساك وعسر الهضم والغثيان وقد يحدث القى بعد الأكل.
وأضاف أنه يقل الإخراج فى الإنسان وثقل سرعة التمثيل الغذائى وإخراج الفضلات ويكثر تكون الحصى فى مجرى البول، كما أن تفريغ المثانة من البول يصير غير كامل مما يؤدى إلى الإصابة بالالتهابات والإصابة بالعدوى الميكروبية وتتعطل وظائف الكبد.
ونصح الدكتور عبد العظيم العوادلى بضرورة تقليب المريض فى الفراش كل ساعتين، وعمل التمارين العلاجية للعضلات والجهاز التنفسى والدورى والهضمى مع بعض التدليك مع استخدام مرتبة هوائية متحركة لتفادى الإصابة بقرح الفراش.