أدوية الاكتئاب من مجموعات الأدوية التى يجب أن تعطى بشكل حذر للغاية، فهذه النوعيات من الأدوية على عكس المعتقد عنها، لا تستخدم فقط فى علاج مرضى الاكتئاب بدرجاته، بل إنها تدخل فى علاج الكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى بجانب أدوية أخرى.
والخطأ الذى يقع فيه الكثير من مرضى الاكتئاب، أو المضطربون نفسيا الذين يتم وصف هذه النوعايت من الأدوية فى خطتهم العلاجية، يقعون فى خطأ الإهمال للمتابعة لدى الطبيب المختص، فيسرفون أو ينتظمون على علاج الاكتئاب الموصوف لفترات طويلة، إما اعتقادا منهم بمفعوله فى تحسين حالتهم المزاجية، أو لأنهم يهملون الاستشارات والجلسات المتكررة لدى المختص.
ويكمن الخطر بحسب توضيح الدكتور عبد الرحمن حماد استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، أن أدوية الاكتئاب لها جرعات مختلفة ومحددة تبعا لكل حالة، يغيرها الطبيب فى جلسات العلاج وفقا لتقدم الحالة من عدمه، والإسراف فى تعاطيها قد يسبب حالة إدمانية تستوجب العلاج فيما بعد، كذلك قد يضطرب الوزن كليا لأن أغلب أدوية الاكتئاب إما تسبب النحافة أو الزيادة فى الوزن، كذلك قد تتسبب هذه الأدوية فى إحداث حالة اضطراب فى الأداء الجنسى لأنها تؤثر على القوة الجنسية بحدود ووفقا لكل حالة.