كل كلمة أو توبيخ أو سخرية أو تعليق توجهه لطفلك فى مرحلة مبكرة من العمر يظل عالقا فى ذاكرته، وتتبلور شخصيته من خلاله إما بالسلب أو الإيجاب.
وبعض الأطفال يكونون كثيرى الحركة ويوصفون بـ"الشقاوة"، وهو ما قد يجعل الأب والأم يقومان بتوبيخهم أو بالذم الدائم فيهم أمام الآخرين، لتبرير تحركاتهم الكثيرة وعدم هدوئهم.
وحسب توضيح الدكتور كريم مراد - استشارى الصحة النفسية - فحركة الطفل لا تدل مطلقا على ضعف تربيته كما يعتقد الكثير من الآباء والأمهات، بل هى نوع من تركيبته الشخصية والتى يجب أن يحترمها الأبوان ويقومانها بطريقة تربوية.
وحذر استشارى النفسية من توبيخ الطفل كثير الحركة على حركته، أو إطلاق الصفات عليه كـ"أنت قرد صغير"، أنت "البلياتشو"، وغيرها من الصفات التى تظهره بمظهر غير لائق أمام الآخرين، فهذه الألفاظ تظل فى ذاكرة الطفل مما يجعله عنيدا ويزيد من فرط حركته، بل ويجعله أكثر إيذاءا، بكسر أغراض المنزل ونثرها.
ويوضح استشارى النفسية أن الطفل كثير الحركة لابد من التعامل معه بشكل إيجابى، وتفسير حركته الكثيرة للآخرين على أنها نشاط وذكاء، وتقول له "أنت تتحرك كثيرا لأن عقلك يعمل أكثر"، أو أنك طفل مختلف ومميز، وبهذه الطريقة يلهى الأبوان الطفل عن عناده، وتقل حركته بمرور الوقت تدريجيا.