حذرت دراسة طبية من أن انقطاع التنفس المؤقت أثناء النوم غالبا ما يساء تشخيصه بين الأمريكيين السود.
وقالت الدكتورة داينا جنسون، أخصائية علم الأوبئة فى قسم اضطرابات النوم فى مستشفى (بريجهام للنساء) فى بوسطن "يمكن أن يؤدى توقف التنفس المؤقت أثناء النوم غير المعالج إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بضغط الدم المرتفع، مثل السكتة الدماغية، وهى حالة شائعة بشكل غير متكافئ بين الأمريكيين من أصل إفريقي"، مؤكدة أن توقف التنفس المؤقت أثناء النوم يعد أمرا شائعا - لكنه نادرا ما يتم تشخيصه بدقة بين الأمريكيين السود.
وتضمنت الدراسة الجديدة 852 رجلا وسيدة من الأمريكيين السود، بمتوسط عمر بلغ 63 عاما، ووجد الباحثون أن 24% من المشاركين فى الدراسة يعانون من انقطاع التنفس المؤقت أثناء النوم، تراوحت حدته ما بين معتدلة وشديدة، ولكن تم تشخيص 5% فقط من قبل الطبيب. بمعنى آخر، أوضحت الدكتورة جنسون أن أكثر من 95% من هذه العينة واجهوا ضغوطاً ليلية مرتبطة بفترات توقف التنفس المؤقت وتراجع مستويات الأكسجين.
وفى هذه الدراسة، كان الرجال أكثر عرضة بنسبة ما بين 12- 15% لتوقف التنفس المؤقت أثناء النوم مقارنة بالنساء، وكان المشاركون الذين يعانون من الشخير المزمن، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (تقدير الدهون فى الجسم على أساس الطول والوزن) وحجم أكبر للرقبة أكثر عرضة لتوقف التنفس المؤقت أثناء النوم.
ويرتبط توقف التنفس أثناء النوم بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وعدد من المشاكل الصحية الأخرى.
كما لاحظ الباحثون أن ما بين 80 إلى 90% من الأمريكيين الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم غير مشخصين، وأن الأمريكيين السود يشكلون عددا كبيرا من هؤلاء الأشخاص.