انسداد الأوعية الدموية أصبح من المسائل الطبية التى يمكن علاجها باستخدام إحدى التقنيات وهى القسطرة.
الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة القاهرة ، أوضح أن القسطرة الطرفية واحدة من طرق العلاج التى يمكن من خلالها انقاذ المريض من البتر فى معظم الحالات، حيث أن هذا الإجراء يتطلب الدخول إلى أوعية دموية صغيرة جداً لا يزيد قطرها عن بضعة مليمترات، و توسيع الانسداد فى الشريان بواسطة بالون، وبالتالى السماح للدورة الدموية أن تتجدد تجاه القدم مرة أخرى.
وأضاف الدالى أن أسباب حاجة المريض إلى عملية القسطرة تأتى بعد ظهور بعض الأعراض بسبب انسداد أحد الشرايين وعندما تضيق الشرايين فيقل تدفق الدم للأطراف، وفى المراحل الأولى يشعر المريض بألم بالعضلات سواء بالساق أو الفخذ عند بذل مجهود كالمشى لمسافات أو الركض وهذا الألم عادة يزول عند الراحة.
وأشار أنه عند زيادة نسبة الضيق فإن المريض يشعر بألم فى الساق أو القدم حتى عند عدم بذل مجهود وفى مراحل متقدمة قد تموت بعض الأنسجة فى الأطراف مما يسمى بالغرغرينا، موضحا أن القسطرة من الممكن أن تحدد بالضبط مكان ومدى وسبب التضيق أو الانسداد.
وعن القسطرة العلاجية أوضح أنها عبارة عن جهاز مثل الإبرة يدخل إلى الشريان تحت تأثير مخدر موضعى، ويتم عمل توسيع للشرايين الطرفية بواسطة بالون مع تركيب دعامة معدنية فى بعض الأحيان لتبقى الشرايين مفتوحة لتسمح بمرور الدم داخل الأطراف.