أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، عضو اللجنة العليا لأمراض الكبد، أن التهاب الكبد المناعى يمثل أحد أسباب التهاب الكبدى المزمن، ويؤدى إلى تليف كبدى، وقد يبدا فى المراحل الأولى مصاحبا لعدد كبير من الأمراض الأخرى مثل مرض السكر، والروماتويد، والذئبة الحمراء، وقصور وظائف الغدة الدرقية، وتقرحات القولون، أو بعض الأمراض التى تصيب القنوات المرارية.
وأشار إلى أنه يمثل التهاب الكبدى المناعى من 10 إلى 15 % من أمراض الكبد المزمنة، وتبدأ حالات التهاب الكبدى المناعى فى مراحله الأولى بأعراض غير مألوفة كآلام بسيطة بالبطن ،و أنفلونزا بسيطة ، أو آلام بالمفاصل ،وذلك يلزم إجراء تحاليل وظائف كبد كاملة، واختبار الأجسام المضادة التى تكتشف هذه المراحل من البداية، ولتأكيد تشخيص هذا الالتهاب الكبدى المناعى يجب التأكد من ارتفاع وظائف الكبد أكثر من 5 إلى 10 أضعاف الطبيعى ،ويكون المريض غير مصاب بالفيروسات الكبدية.
وأوضح أن هناك ارتفاع بدرجة كبيرة فى الاختبارات المناعية للأجسام المضادة ،وكذلك زيادة" الجاما جلوبلن "،مضيفا أن الالتهاب الكبدى المناعى يؤدى إلى تليف كبدى، ويعانى المريض فى هذه الحالات من استسقاء، أو زيادة ضغط الوريد البابى التى قد تصل إلى نزيف دوالى المرىء، وقد يتحور إلى سرطان بالكبد، لذلك تظهر أهمية التشخيص المبكر وإجراء الاختبارات المناعية اللازمة لاكتشاف الالتهاب الكبدى المزمن فى مراحله الأولى، لأن العلاج باستخدام الكورتيزون، ومثبطات المناعة يؤديان إلى نتائج مشجعة، وتتحسن حالة المريض بصورة كبيرة إذا تم التشخيص فى المراحل الأولى، وبدأ العلاج مبكرا.
وتزداد نسبة الكبد المناعى فى السيدات أكثر من الرجال، وقد تصاحبه التهابات بالقنوات المرارية وتليف كبدى فى 25 % من الحالات.