قال الدكتور ياسر سعد الدين أستاذ جراحة الأطفال بطب الإسكندرية، إن ظاهرة "القشط " عند الأطفال الرضع تعتبر من الأعراض الطبيعية لارتجاع المرئ.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال يتحسن الارتجاع لديهم، ويختفى عند سن عام أو عام ونصف على اقصى تقدير بعد الولادة، وذلك نتيجة اكتمال النمو فى العضلات المتحكمة فى المنطقة بين أسفل المرئ وبداية المعدة.
وأضاف، أن "حوالى 10 % من هذه الحالات التى تعانى من استمرار الأعراض، ومضاعفات الارتجاع التى تؤثر على أجهزة أخرى فى جسم الطفل، وأهمها الجهاز التنفسى، حيث يصاب الطفل بتكرار التهابات الشعب الهوائية، والذى يمكن أن يتطور إلى التهاب رئوى، بالإضافة إلى أن بعض الأطفال يعانون من حالات مشابهة للحساسية، وأزمات الصدر"، موضحا أنه من المضاعفات الأخرى للارتجاع فى حالة استمراره هو الإصابة بالأنيميا المزمنة، وعدم النمو بل وفقدان الوزن.
وأكد الدكتور ياسر، أن إلقاء الضوء على مثل هذه المضاعفات، يوضح أهمية التشخيص المبكر لحالات الارتجاع، والتى من الممكن أن تكون هى السبب الرئيسى لمثل هذه المضاعفات، وبالتالى فإن العلاج الأمثل يكون من خلال علاج أساس هذه الأعراض ويكون فى علاج الارتجاع وليس فى التورط فى علاج الأعراض فقط، طالما أن الارتجاع لم يتم تشخيصه فى الأطفال ولم يتم علاجه.
من جانبه، قال الدكتور علاء هاشم أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى طب الأزهر فرع دمياط ، أن صعوبة ارتجاع الحامض عند الأطفال أن الصغير لا يستطيع أن يصف شكواه، وتأتى الأعراض فى أماكن أخرى غير متعلقة بالجهاز الهضمى .
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أسبابه كثيرة ممكن أن تكون بسبب الأم، والتى تقوم بإرضاع طفلها ثم ينام بعدها مباشرة، مقدمًا بعض النصائح للأمهات، أهمها:
أولا: رفع رأس الطفل بعد الرضاعة
ثانيا: تنظيم مواعيد الرضاعة
ثالثا: وضع الطفل على أحد جانبية لمنع القىء والارتجاع.