كشفت دراسة فنلندية حديثة أن البقر هو خزان للبكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية، مثل الجراثيم العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسين التى يصعب علاجها، والتى تشكل تهديدًا خطيرًا لصحة الإنسان.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن هذه الجرثومة المقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تسبب تعفن مهددًا للحياة أو التهاب رئوى أو متلازمة صدمة سامة.
وهذه هى المرة الأولى التى ترتبط فيها مقاومة المضادات الحيوية بالأبقار، حيث يتم إلقاء اللوم على الخنازير سابقًا فى دفع الأزمة، وقد حذر الخبراء سابقاً من أن مقاومة المضادات الحيوية تشكل "خطراً كبيراً مثل الإرهاب"،وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
ولتأكيد نتائج الدراسة قام باحثون من جامعة هلسنكى بتحليل تطور بكتيريا المكورات العنقودية، مثل الـMRSA، على مدى عدة آلاف من السنين.
وتم تقييم جينات البكتيريا فى البشر والحيوانات لتحديد التغيرات فى الحمض النووى التى سمحت للممرض بإصابة كائنات جديدة على مدى آلاف السنين.
ووجد الباحثون أنه يمكن اكتشاف السلالات التى من المحتمل أن تسبب الأوبئة فى أقرب وقت ممكن.
وفي حديثه عن أزمة المقاومة قال البروفيسور شون برادى، من جامعة روكفلر فى نيويورك، فى وقت سابق: "على الرغم من توافر المضادات الحيوية على نطاق واسع، فإن الأمراض المعدية تظل السبب الرئيسى للوفاة فى جميع أنحاء العالم، وفى غياب العلاجات الجديدة، من المتوقع أن ترتفع معدلات الوفيات الناجمة عن العدوى غير القابلة للعلاج إلى أكثر من عشرة أضعاف بحلول عام 2050.
كما صنفت منظمة الصحة العالمية مقاومة مضادات الميكروبات باعتبارها "تهديدًا خطيرًا" لكل منطقة فى العالم.
وتشير الأرقام إلى أن ما يصل إلى 50 ألف شخص يموتون كل عام بسبب العدوى المقاومة للمضادات الحيوية فى أوروبا والولايات المتحدة وحدها.
وعلى الصعيد العالمى يموت ما لا يقل عن 700 ألف شخص سنوياً بسبب مضاعفات مقاومة المضادات الحيوية الناجمة عن أمراض مثل الملاريا والإيدز والسل.
ونشرت النتائج فى دورية Nature Ecology & Evolution.