قال الدكتور عادل محمود أستاذ الأمراض الروماتيزمية بطب عين شمس، إن نسبة حدوث الأمراض المناعية مثل الأمراض الروماتزمية، والآلام العامة قد يكون بسبب نقص فيتامين" د "، موضحا أن الذئبة الحمراء هى من أهم الأمراض التى تنشط عند التعرض للشمس، لذلك فإنه يتم حرمان المريض من التعرض لأشعة الشمس، وبالتالى نحرمه من فيتامين "د".
وأوضح أن حرمان مريض الذئبة الحمراء من أشعة الشمس يجعل المريض يعانى من نقص فيتامين د بنسبة 100 %، مما يؤدى إلى زيادة المرض لديهم، موضحا أنه يجب تعويض هذا النقص من خلال تناول فيتامين "د".
من جانبه، قال الدكتورعباس عرابى أستاذ الأمراض الباطنية ورئيس المنتدى العربى لأمراض السكر، إن نقص فيتامين "د" من الممكن أن يحدث دون أعراض ظاهرة، وقد يظهر من خلال بعض الأعراض مثل الشعور بالإجهاد، وفقدان بسيط للذاكرة، وآلام العظام، والحالة المزاجية السيئة، مشددًا على ضرورة عدم الاعتماد فقط على ظهور الأعراض، والتحليل ضرورى للتأكد من عدم نقص الفيتامين لدى كل شخص.
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت وجود علاقة واضحة بين نقص فيتامين "د" والإصابة بالسكر، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وحدوث جلطات وخلل كهرباء القلب.
وشدد على إن فيتامين "د" له علاقة أساسية بالحفاظ على معدلات الكالسيوم فى الجسم، مشيرًا إلى أن الأنسولين لن يتمكن من الخروج من مخازنه داخل خلايا البنكرياس إلا بالكالسيوم.
وأوضح الدكتور عباس عرابى، أن المعلومات التقليدية تثبت علاقته بالعظام، ولكن ثبت أن له علاقة بأمراض أخرى، فهناك أكثر من مليار شخص يعانون من نقص فيتامين " د" على مستوى العالم، والناس الذين يعانون من نقص فيتامين "د" أكثر عرضه للإصابة بمرض السكر، وقصور شرايين القلب، ولكن نحتاج إلى بعض الأبحاث الدقيقة، لأن نقص فيتامين "د" يؤثر على طريقة عمل الأنسولين، ويبدأ ارتفاع السكر فى الدم، ويمكن منع مضاعفات السكر، ومنع مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر، وبالتالى فإن علاج نقص فيتامين "د" سبب مهم لعلاج مثل هذه الأمراض.