انتشرت "لعبة الاختفاء" بشكل كبير على "فيس بوك"، والتى تركز على تخويف الأطفال من خلال لعبة كوميدية، وهى عبارة عن إقناع الطفل بأنه يمكن إخفاءه تماماً من المكان، وبالفعل يتم وضع قطعة كبيرة من القماش على الطفل ثم يفاجأ الجميع بأنه غير موجود ويبدأون فى الصراخ والبكاء والبحث عنه.
وعلى الرغم أن هذه اللعبة فكاهية هدفها إضفاء جو من المرح والفكاهة، إلا أنها قد تترك أثراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال.
وفى هذا السياق قال الدكتور محمد هانى، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، إن عقل الطفل وقدرته الاستيعابية لا تتحمل مثل هذه الألعاب الفكاهية، وبالتالى يصدقها ويتأثر بها، مؤكداً أن تكرار هذه الألعاب يؤثر على نفسية الطفل ويعرضه لمشاكل عديدة ربما تحوله إلى شخص جبان ومتوتر وقلق دائماً.
وأكد استشارى الطب النفسى ضرورة الامتناع عن هذا الأسلوب فى تربية الأطفال، مشيرا إلى أنه قد تظهر آثاره السلبية على الطفل أيضا أثناء النوم فى صورة هلاوس وتخيلات، كما يفقد الثقة بالنفس وفى الآخرين، ومن الممكن أن يتعرض لصدمة عاطفية.