يُعد التصلب المتعدد من الأمراض الالتهابية والمناعية المزمنة والخطيرة، وأحد أكثرها شيوعًا، وهو يصيب الجهاز المناعى للجسم، ويجعله يُهاجم نفسه، ويضر بشكل خاص الجهاز العصبى المركزى للإنسان، ويتسبب فى حدوث خلل فى الاتصال بين المخ وأجزاء الجسم المختلفة.
ويعانى مرضى التصلب المتعدد غالبًا من ضعف العضلات وخلل فى التوازن والوظائف الحركية للجسم واضطرابات الرؤية وقد يؤدى للشلل، وتظهر غالبًا الأعراض الأولية للمرض فى المرحلة العمرية من 20 إلى 40 عامًا، وهو يُهاجم النساء بمعدلات أكبر تبلغ ثلاثة أضعاف معدلاتها بين الرجال.
وكشفت مؤخرًا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من مركز جونز هوبكنز الطبى بأمريكا عن أمل جديد للأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد، وذلك بالحصول على جرعات يومية منتظمة من فيتامين "د"، أحد الفيتامينات المهمة التى يحصل عليها الإنسان بالتعرض للشمس أو بتناول بعض الأطعمة مثل البيض والأسماك والألبان.
وأوصى الباحثون مرضى التصلب المتعدد بالحصول على جرعات عالية من فيتامين "د 3" أو المعرف باسم الكول كالسيفيرول حيث ثبت أنها تساهم فى الحد من حدة المرض وتقليل النوبات المرضية، وذلك حسبما أكدت التجارب التى شملت عددًا كبيرًا من المرضى الذين حصلوا على فيتامين "د" بشكل يومى منتظم لمدة 6 شهور.
وكشفت اختبارات الدم عن أن جرعات فيتامين "د" ساهمت فى الحد من مستويات خلايا تى الالتهابية، والتى تساهم فى زيادة حدة المرض.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Neurology" التى تصدرها الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.
وأوصى الباحثون مرضى التصلب المتعدد باستشارة طبيبهم الخاص قبل الحصول على جرعات كبيرة من فيتامين "د".