داخل المدرسة لا يزال طفلك تحت ملاحظتك، فأغلب الأمهات يعتقدن خطأ أن المدرسة وحدها مسئولة عن تقويم سلوك طفلها بداخلها، وأن الأم هى المسئولة عن تقويمه داخل المنزل فقط.
ويوضح الدكتور زياد عاطف - استشارى الصحة النفسية - أن سلوكيات الطفل داخل مدرسته ناتجة عن مدى قدرته على التكيف مع هذه البيئة من عدمه، أو مرتبطة بضغوط نفسية قد يعانى منها داخل المنزل مما يجعله سيئ السلوك فى مدرسته كنوع من التعويض والاعتراض.
وينصح استشارى الصحة النفسية الأمهات بمتابعة سلوكيات أطفالهن داخل المدرسة من خلال التواصل مع معلميهم، وأصدقائهم، وإدارات المدراس، ومع الطفل ذاته، وعلى الأم ألا تبادر بإخبار الطفل بما تعرفه من سلوكياته وتجاوزاته داخل المدرسة كنوع من المفاجأة، بل تساعده على الحديث والصراحة معها كى تسمعها منه هو وتقومه أثناء الحديث بمحادثة هادئة جميلة كلها صداقة، وإذا كان الطفل سيئ السلوك فى المدرسة بشكل ملحوظ عليها البحث وراء المشكلات التى قد يعانيها داخل الفصل، أو البحث فى الضغوط النفسية التى يعانيها منزليا، كضرب أحد الأبوين أو الأخوة له، أو عدم قدرته على المذاكرة لأجواء البيت الصاخبة، أو انفصال الأبوين وغيرها من الظروف الاجتماعية التى تؤثر بلا شك على سلوكه العام داخل المدرسة.
وتبدأ الأم بحل المشكلة أولا مع أفراد الأسرة إذا كانت منزلية، أو مع المدرسة والطفل ذاته إذا كانت داخل المدرسة، ولا يجب أن تقوم الأم بفعل داخل المدرسة دون علم الطفل، بل عليها البحث عن حلول معه ومناقشته فيها.