أكد باحثون أمريكيون أنه تم التوصل بصورة قاطعة إلى أن عدد الجينات المرتبطة بزيادة فرص الإصابة باضطراب التوحد يصل إلى 102 جين.
وأوضح الباحثون فى جامعة "هارفورد" الأمريكية أنهم حققوا تقدماً ملحوظاً فيما يتعلق بالتمييز بين الجينات المرتبطة باضطراب التوحد، وتلك المرتبطة بالإعاقة الفكرية والتأخر فى النمو، وغالباً ما تتداخل مع التوحد.
وقال الباحثون، إن تحليل أكثر من 37 ألف عينة وراثية تم جمعها فى جميع أنحاء العالم هو أكثر دراسة تسلسل جينى لمرض التوحد حتى الآن.
وتم تقديم النتائج المتوصل إليها فى الاجتماع السنوى للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشرية فى سان دييجو .
وقالت الباحث فى الدراسة، "مارك دالى، رئيس وحدة الوراثة التحليلية والمتحولة فى مستشفى ماساتشوستس العام"، "مع وجود حوالى ضعف عدد العينات مثل أى دراسات سابقة، تمكنا من زيادة عدد الجينات التى تمت دراستها، إضافة إلى إدخال تحسينات حديثة على المنهج التحليلى، نأمل، من خلال جمع البيانات من عدة مصادر متواجدة، فى إنشاء مورد لتحليل المستقبل النهائى للجينات المرتبطة باضطراب التوحد .
ومن بين الجينات الـ 10، التى حددها الباحثون، وجد أن 47 منها مرتبطة بقوة أكبر بالإعاقة الفكرية، والتأخر التنموى من التوحد، فى حين كان 52 موروثا أكثر ارتباطا بالتوحد وتردد أن ثلاثة جينات مرتبطة بهما .
وأوضح الباحثون أن القدرة على النظر إلى الاضطرابات الأخرى المرتبطة بالتوحد مهمة وذات قيمة لكونها قادرة على تفسير العوامل الوراثية وراء تنوع النتائج المحتملة"، وتعتبر الأبحاث المقدمة فى الاجتماعات أولية حتى يتم نشرها فى مجلة طبية ويتم مراجعتها من قبل العلماء .