ما هى الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الحمل عند الزوجة؟ وما هى أهم الخطوات التى يمكن اتخاذها للعلاج؟ وفى أى مرحلة تحديدًا تدرك الزوجة أن الحل الوحيد لمواجهة هذا التأخر هو إجراء عملية الحقن المجهرى؟ هذه التساؤلات هى ما يشغل بال كل السيدات اللاتى يعانين من تأخر الحمل لعدة سنوات، أو حتى من قدر لهن الحمل فى الطفل الأول ولم يتمكن من الحمل مرة أخرى بعدها.
"انفراد"، التقى الدكتور شريف باشا، استشارى أمراض النساء وأطفال الأنابيب والحقن المجهرى وزميل الكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد بإنجلترا ورئيس مجلس إدارة مراكز صن رايز، الذى يفند فى التقرير التالى أهم الأسباب المتعلقة بالزوجة والتى تؤدى لتأخر الحمل، وأكثر هذه الأسباب شيوعًا وانتشارًا بين سيدات فى مصر، موضحًا طرق العلاج الأمثل من أجل أن ترزق كل أم بالطفل الذى تتمناه ليدخل السعادة والفرحة إلى حياتها.
1- تكيس المبايض يسبب تأخر الحمل
ويقول الدكتور شريف باشا استشارى أطفال الأنابيب والحقن المجهرى، إن السبب الأكثر انتشارًا وشيوعًا لتأخر الحمل هو إصابة الزوجة بتكيس المبايض، موضحًا أن وجود كيس على المبيض يعنى وجود ورم ويكون هذا الورم حميدا أو خبيثا، وفى أغلب الأحيان يكون الورم حميدا، لافتًا فى الوقت ذاته أن وجود تكيس على المبايض ليس بالضرورة أن يؤدى إلى تأخر الحمل.
وأوضح الدكتور شريف باشا استشارى أمراض النساء والتوليد، أن تكيس المبايض مشكلة جينية وراثية تنتقل مع الجين الخاص بمرضى السكر، ولذلك عادة ما نجد أحد أفراد عائلة السيدة المصابة بتكيس المبايض، مصاب بالسكر، ويكون هذا الشخص والدتها أو جدتها على سبيل المثال.
وعن العلامات الأولية لإصابة الفتاة أو السيدة بتكيس المبايض، قال الدكتور شريف باشا، إن أعراض تكيس المبايض تتمثل فى اضطراب وتأخر الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وأن تكون المرأة مشعرة فى أماكن غير معتادة، ويكون هذا تحديدًا حول سرة البطن أو حول حلمات الثدى، مشيرًا إلى أنه رغم كون تكيس المبايض الأكثر شيوعًا، إلا أنه من أكثر المشكلات التى يسهل علاجها، كما أن درجة الإصابة به تكون متفاوتة بين سيدة وأخرى.
علاج تكيس المبايض
وبالنسبة لطرق العلاج، قال الدكتور شريف باشا، رئيس مجلس إدارة مراكز صن رايز للخصوبة وأطفال الأنابيب، إن تحديد علاج تكيس المبايض يتم على أساس مجموعة من العوامل المتعلقة بالأعراض، لافتًا إلى أنه فى حال كانت السيدة دورتها منتظمة ومصابة بتكيس المبايض، فإن ذلك قد لا يؤثر على حملها، ولكن فى حالة وجود اضطراب فى الدورة، فذلك يستدعى العلاج والذى يبدأ عادة بإعطاء أدوية محفزة للإنسولين، لأن مرضى التكيس عادة ما يكون لديهم إنسولين فى الدم، ولكن نسبه حرقه ضعيفة.
وتابع الدكتور شريف باشا، إن "الأدوية الأخرى التى يتم تناولها خلال مرحلة العلاج هى أدوية تنشيط تبويض، وتبدأ بأقراص ثم تكون حقن، ثم يتابع التبويض"، موضحًا أنه بعد اللجوء لأدوية تنشيط التبويض تواجه السيدة ثلاث احتمالات مختلفة، الأولى أن تنتج المرأة بويضات ويتم الحمل، والثانية تنتج بويضات، لكن دون حدوث حمل، والثالثة لا تنتج بويضات نهائيًا".
وأوضح الدكتور شريف باشا استشارى أمراض النساء والتوليد، أنه بالنسبة للحالة الثانية التى يتم فيها إنتاج البويضة، لكن دون تخصيبها، فالحل الأمثل للإنجاب فى هذه الحالة هو إجراء عملية حقن مجهرى، أما بالنسبة للحالة الثالثة والتى لا تنتج فيها المرأة بويضات نهائيًا رغم تناولها أدوية التنشيط، فعلاجها يتمثل فى إجراء كى للمبايض بالمنظار الجراحى لتنشيطها، وفى حال تمت تنشيطها يتم الحمل بشكل طبيعى، وإذا لم يتم تنشيطها يتم اللجوء للحقن المجهرى أيضًا.
2- انسدداد قناة فالوب يؤدى إلى تأخر الإنجاب
أما السبب الثانى فى تأخر الإنجاب، فيشير الدكتور شريف باشا، إلى أنه يعود لانسداد قناة فالوب، موضحًا أن هذا الانسداد يحدث نتيجة وجود التصاقات بالقناة، والتى يتم الكشف عنها من خلال أشعة الصبغة، أو بمنظار البطن التشخيصى.
وأشار استشارى أطفال الأنابيب والحقن المجهرى، إلى أنه فى حال انسداد أحدى القناتين من الممكن أن تحمل السيدة بشرط عدم وجود تضخم أو مياه بالقناة المسدودة، وتابع "فى حال انسداد القناتين لن يحدث حمل، وفى حال انسداد وتضخم واحدة فقط، لن يحدث حمل أيضًا، وفى هذه الحالة يكون الحل فى استئصال القناة المسدودة ثم يلى ذلك إجراء عملية الحقن المجهرى".
3- البطانة المهاجرة تسبب تأخر الحمل
ولفت الدكتور شريف باشا، رئيس مجلس إدارة مراكز صن رايز للخصوبة وأطفال الأنابيب، إلى أن السبب الثالث وراء تأخر الإنجاب يتمثل فى "البطانة المهاجرة"، ويوضح أنها "بطانة تتكون خارج الرحم، تنزف مع نزول الدورة الشهرية، وتمنع حدوث الحمل، حيث إن بطانة الرحم ينتج عنها مواد كيميائية تمنع البويضة من التخصيب، أو تسبب التصاقات تتسبب فى انسداد قناة فالوب".
وعن علامات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، قال الدكتور شريف باشا استشارى أمراض النساء والتوليد، إن أعراض الإصابة بها تتمثل فى التعرض لآلام شديدة ومبرحة أثناء الدورة الشهرية تحديدًا فى اليوم الثالث والرابع من الدورة، والعرض الثانى هو الشعور بآلام مبرحة أثناء العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أنه فى حال تشخيص إصابة السيدة ببطانة الرحم المهاجرة، فينصح حينها بضرورة اتجاهها فورًا لإجراء علمية الحقن المجهرى، لافتًا إلى أن رأيه هذا يستند إلى توصيات الكلية الملكية بإنجلترا.
ويعد الدكتور شريف باشا واحد من أهم المشهورين بعمليات الحقن المجهرى فى مصر والعالم العربى ، ويشترك فى تقديم الخدمات والمعلومات الطبية فى انفراد ، حيث سيتحدث عن عمليات الحقن المجهرى، ويكشف أسباب فشلها وإمكانية إجراؤها بعد الفشل ، كما يكشف الفحوصات المطلوبة لإتمام عمليات الحقن المجهرى والطرق العلمية الحديثة لتفادى حالات الإجهاض المتكرر لدى بعض السيدات .
ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية فى مجال الحقن المجهرى وطب النساء والتوليد يمكنك الإطلاع على صفحة مركز صن رايز عبر "فيس بوك"
https://www.facebook.com/Sunriseivfeg/?rc=p
للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور انفراد يرجى التواصل من خلال:
الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677
البريد الإلكترونى :
[email protected]