دقت دراسة طبية ناقوس الخطر محذرة من أن طول القامة قد يكون أحد عوامل زيادة فرص الإصابة بالسرطان، وفق أحدث الأبحاث الطبية التى أجريت على أكثر من مليون شخص .
وأظهر تقرير صادر عن الجمعية الملكية البريطانية، أنه بالنسبة لكل 10 سم زيادة فى طول القامة بين النساء، هناك زيادة بنسبة 13% فى خطر الإصابة بالسرطان، فى مقابل زيادة بواقع 11% بين الرجال .
وأوضحت الأبحاث، التى أجريت فى هذا الصدد، أن لكل زيادة بواقع 10 سم فى طول قامة الإنسان متوسط القامة والذى يصل طوله إلى 1.73 سم للرجال ونحو 1.61 سم للنساء، هناك خطر أكبر بنسبة 10% للإصابة بالسرطان
علاوة على ذلك، فحصت الدراسة نحو 23 نوعا من أنواع السرطان، ووجدت أن زيادة معدل متوسط الطول يعد أحد عوامل الخطر فى نحو 18 منها، ومن بين 18 نوعا من أنواع السرطان التى تم تحليلها فى كل من الرجال والنساء، لم يظهر لعامل الطول أى تأثير على زيادة فرص الإصابة بنحو أربعة أنواع من السرطان، هى: البنكرياس، المرىء، المعدة، والبلعوم، على الرغم من الزيادة الواضحة فى معدل الطول.
ووفقا للباحثين، لم يظهر عامل الطول أى تأثير على زيادة فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم الناجم عن الإصابة الفيروسية بفيروس الورم الحليمى البشرى، وفى هذا الصدد أظهر سرطان الجلد أعلى زيادة فى المخاطر الإصابة مقارنة بالطول .
وأشار التقرير، الصادر عن "الجمعية الملكية البريطانية"، إلى أن زيادة هرمونات النمو يمكن أن تسبب زيادة فى معدلات انقسام الخلايا، ما يؤدى إلى أنواع الطفرات الأكبر التى تظهر فى سرطانات الجلد.
وبالنسبة لهذه الدراسة، فقد جمع الفريق بيانات من أربع دراسات واسعة النطاق حول 23 نوعاً من السرطان فى المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، والنمسا، والنرويج، والسويد.