"فى عيدك..أنت ملكة".. لماذا لا تستغلين هذه الفرصة لتصبحى امرأة مختلفة؟ مهما كانت ظروفك يمكنك أن تطردى الوحدة وتشعرين بالسعادة.
أطباء النفس يرون أن المرأة لا تشيب إذا أرادت، ولا تصبح عجوزا بسبب التجاعيد وكرمشة الجلد، بل بالوحدة واختفاء العاطفة من حياتها، فالمرأة فى كل الأعمار والحالات "زهرة" تسقى بالحب والعطاء والمودة والاهتمام، باختصار، تلك هى معادلة المرأة الصعبة التى لا يعيها أغلب الرجال، والمرأة كذلك يمكنها أن تكون أما حتى وإن لم تتزوج ولم تنجب فمشاعر الأمومة بداخلها دائما.
لكل امرأة وحيدة..اسعدى نفسك
الوحدة سم يقتل ببطء..لا تستسلمى له..ولا تتركيه يفترسك، عليك أن تتغلبى على وحدتك بحيل ونصائح وحلول أمامك دون أن تريها.
لكل امرأة تشعر بالوحدة،سواء مطلقة أو امرأة أو مسنة ينصحك الأطباء ببعض النصائح التى تشعرك بالسعادة فى عيدك.
وينصحك الدكتور محمود عبد الرحيم أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة القاهرة، بأن تكونى أكثر قوة كما كنت دوما، وتركزى على الخروج من وحدتك بالكثير من النصائح المفيدة بالفعل، فلا تهملى أو تتكاسلى عن سعادتك.
إذا كنت امرأة وحيدة، وبالأخص إذا كنت فى عمر متقدم، لا يصح أن تشعرى بأن فرصك فى الحياة قد انتهت، هذا ما ينصحك به الدكتور محمود موضحا أن المرأة تظل مشرقة طالما أرادت، وإذا كنت "أرملة" ونسيتى أنك امرأة من كثرة المسئوليات الملقاة على عاتقك، فعليك باستقطاع وقت لك فى العام على الأقل، خاص بك تعوضى به نفسك وتكافئيها على العناء والجهد المبذول فى تربية أطفالك.
وأضاف: "كونك لم تنجبى، لا يعنى أنك لست بأم، فالأمومة مشاعر تولدين بها، ولا تموت أيا كانت الظروف، لذا عمقيها واستمتعى بها وعوضيها فى من حولك.. اسعديهم واسعدى بهم".
ويقدم أستاذ علم النفس الاجتماعى مجموعة من النصائح المفيدة والعملية لكل امرأة ممن سبق ذكرهن:
للأرملة :
1.أضيفى لمسئولياتك، مسئولية وهى تخصيص وقت كل شهر على الأقل لنفسك، تجمعين فيه صديقاتك أو اذهبى لصالون التجميل.
2.وزعى المهام داخل المنزل حتى لا تصابين بالانهيار، فكل فرد من أسرتك عليه مهمة حسب عمره وقدراته، ومنذ الوهلة الأولى على الجميع الالتزام ولا تتنازلى عن هذه الجزئية.
3.هناك جمعيات أهلية، وتجمعات نسوية جيدة يمكن من خلالها أن تتواصلى مع السيدات اللاتى يربين أطفالهن دون وجود الأب "الأم الوحيدة"، وسوف تكتسبين خبرات فائقة وجديدة فى كيفية القيام بدور الأب والأم معا، ما سوف يحسن نفسيتك وثقتك بنفسك.
4.الفرط فى العطاء شىء غير حميد كما تعتقدين، فهو يزيد على النفس أعباء شديدة، ويشعرك دائما بالحاجة إلى العاطفة والمقابل، لذا وازنى ولا تعط أطفالك كل وقتك بل استقطعى القليل لنفسك.
للمسنة :
1.المرأة المسنة تحتاج للرعاية والاهتمام والعناية، لذا عليها أن تحافظ على صحتها حتى تتمكن من مواصلة حياتها بشكل أفضل
2.لا تهملى فى الاهتمام بجمالك واختيار الألوان المبهجة لملابسك، فلا داع للأسود والبنى والغوامق التى تعكر المزاج
3.لماذا تنتظرين من أولادك وأحفادك كى يدخلون على قلبك السعادة؟ اسعدى نفسك بمجموعتك الخاصة من الجيران المحبين، والمسنات فى مثل عمرك وخبرتك
4.لماذا لا تفكرين فى العمل وتغيير مجالك بعد التقاعد؟ إذا كنت من هؤلاء فعليك أن تختارى مجال مناسب لخبراتك كالطهى، أو إلقاء المحاضرات كمتفرغة، أو الجمعيات الإنسانية
5.كثير من صاحبات الخبرة والعمر الطويل، تحب أن تتجه إلى التفكر فى الدين والتركيز على أداء الشعائر الدينية، وهذا خيار مميز، ما دام يشعرك بالسعادة لا تترددى فى القيام به، لأنك سوف تشعرين بالألفة والهدوء النفسى مرة أخرى، خاصة بعد تفرغك وإيجاد وقت كاف للبحث والدراسة
6.مارسى هواياتك القديمة؟ ولم لا؟ بل واجعليها مصدرا للكسب أيضا، كمهارات الرسم والتطريز والتريكو والطبخ، وبذلك تبدأين حياة جديدة من بعد الستين.
الأم التى لم تنجب:
وفى السياق ذاته يتحدث الدكتور نادر عفيفى أخصائى النفسية، عمن لم تنجب مؤكدا أن عدم الإنجاب ليس نهاية العالم، والمشاعر والعاطفة ليست محصورة بين الأمهات والأبناء فقط، ونصحها بما يلى:
1.استغلى وقت فراغك بشكل إيجابى، لمساعدة الأيتام من الأطفال، فهذا الفعل يجعلك أما لآلاف الأطفال اللذين يستحقون دعمك ورعايتك وحبك بالفعل.
2.اكفلى طفلا فى منزلك، أو فى دار التأهيل والأيتام إذا لم تتح لك الفرصة، هذا الفعل سوف يعوضك ويجعلك متزنة عاطفيا ونفسيا.
3.فى كل عيد أم كونى إيجابية، ولا تتركى المشاعر السلبية التى لا طائل منها أن تسيطر عليك، فاحتفلى بأمك، أو شخصية عزيزة عليك، أو بصديقتك الأم المقربة منك.
4.احتفلى مع زوجك، أليس كل الرجال أطفالا ؟، وهو الذى يشعر بآلامك ويشاركك فيها، عوضى إحساس الحنو والعطف فيه.
5.لا تجعلى الأطفال كل مصادر السعادة بالنسبة لك، فهذا التفكير تقع فيه الكثير من السيدات اللاتى لم ينجبن، ولم يتزوجن ما يجعلهن يقاسين فى حياتهن، لذا اختارى مصادر أخرى لسعادتك، مثل نجاحك فى عملك، قربك من عائلتك، حبك لزوجك، تحقيق أهدافكما معا.