أكد الدكتور جمال سعدى - أستاذ الباطنة والكلى بطب قصر العينى، رئيس الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، رئيس المنظمة الدولية لمؤسسات الكلى - أن معدل حدوث أمراض الكلى سنويا يتراوح ما بين من 100 : 150 حالة لكل مليون شخص.
وقال سعدى إن الحالات المتراكمة الموجودة فى مصر تصل إلى حوالى 650 حالة لكل مليون شخص فى مصر، مؤكدة أن المرضى الذين يعانون من قصور فى وظائف الكلى والحالات التى تحتاج إلى غسيل كلوى مستمر تصل إلى 50 ألف حالة.
أسباب القصور الكلوى
وأكد رئيس الجمعية المصرية لأمراض الكلى أن الأسباب المؤدية للقصور الكلوى أهمها ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكر، مؤكدا أن هناك أسبابا أخرى تؤدى إلى التهاب فى نسيج الكلى وتصيب الأشخاص الذين يستخدمون المسكنات والمضادات الحيوية بشكل عشوائى، ووجود ملوثات بيئية مثل الأسمدة والمبيدات ومكسبات الطعم والألوان الصناعية، مشيرا إلى أن هناك أسبابا أخرى ناتجة عن العوامل الوراثية قد تؤدى إلى الإصابة بحصوات بالكلى ولكنها تمثل نسب قليلة.
الوقاية من أمراض الكلى
وأشار الدكتور جمال سعدى إلى أنه للوقاية من أمراض الكلى لابد من التشخيص المبكر لضغط الدم وسكر الدم، واضطراب وظائف الكلى وتسريب الزلال من نسيج الكلى من خلال تحليل البول العادى والسيطرة على الضغط والسكر فى الدم بصفة مستمرة، وفى المراحل الأولى يؤدى إلى تقليل فرص تطور المرض، ولمنع حدوث قصور بوظائف الكلى يجب تجنب الاستخدام العشوائى للمسكنات والمضادات الحيوية إلا من خلال الطبيب المتخصص.
وقال "سعدى" إنه يجب رعاية السيدات الحوامل وتشخيص أى مشاكل أثناء وبعد الحمل بإجراء تحاليل وظائف الكلى والأشعات التليفزيونية حسب إرشادات الطبيب، وعمل مسح طبى دورى فى الأعمار السنية المختلفة للطلبة فى المدارس والجامعات، وعند الالتحاق بأى وظيفة والعمال فى المصانع وأى منطقة فيها تجمعات وأثناء حملات التطعيم، وإجراء مسح طبى للاكتشاف المبكر.
وقال أستاذ الباطنة والكلى: "للوقاية من أمراض الكلى يجب تقليل ملح الطعام وشرب المياه بكثرة، وتناول الأغذية الطبيعية بدلا من المحفوظة، والاهتمام بالمصدر النظيف للمياه، والتأكد من عدم وجود مشاكل بخزانات العمارات أو الطرمبات التى تقوم بسحب المياه من باطن الأرض، والحرص على ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة العامة وضبط السكر فى الدم".