بينت دراسة تجريبية حديثة أن العلاج بالغناء قد يقلل من بعض الأعراض الحركية والمزاجية الصعبة المرتبطة بمرض الشلل الرعاش، وهو حالة عصبية تصيب أكثر من 10 ملايين شخص فى جميع أنحاء العالم، وتؤثر فى الغالب على كبار السن.
وقد يحدث مرض الشلل الرعاش، تغيرات مزاجية مصحوبة بنوبات قلب واكتئاب شائع نسبيا، ويمكن للأدوية أن تساعد فى تقليل الأعراض ، ولكنها تميل إلى أن تصبح أقل فعالية مع تقدم المرض، كما يمكن أن تصبح لها آثارا جانبية أسوأ.
وقام باحثون فى جامعة ولاية (أيوا) فى الآونة الأخيرة، بدراسة تجريبية لرصد تأثير الغناء على مجموعة صغيرة من مرضى الشلل الرعاش.
وترأست مجموعة الباحثين، الدكتورة "إليزابيث ستيجمولر"، أستاذ مساعد فى "علم الحركة" فى جامعة"أيوا" ، حيث تم التحقيق فى فوائد الغناء فى علاج المرضى الذين يعانون من الشلل الرعاش، حيث لوحظ تحسين الغناء فرص التحكم فى الجهاز التنفسي.
كما أثبتت أن الغناء قد يعمل بشكل جيد كجزء من علاج النطق، وكذلك تحسين قدرة المريض على البلع، لأن الغناء يتطلب تحكما أكثر شدة على العضلات فى الفم والحلق.
وركز البحث على مجموعة الغناء العلاجي، وتألفت المجموعة من 17 شخصا كانوا يحضرون لمدة 2.4 سنة فى المتوسط. وقام الباحثون بقياس معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الكورتيزول قبل وبعد الجلسة، كما أكمل المشاركون استبيانًا قيموا فيه مستويات القلق والحزن والغضب والسعادة.
وعلى الرغم من أن معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الكورتيزول انخفضت عبر اللوحة، فى هذه العينة الصغيرة، فإن التغييرات لم تكن كبيرة، وكان هناك انخفاض ملحوظ فى مستويات القلق والحزن فى أعقاب الجلسات.
وقد شهد المرضى تحسنا كل أسبوع، وبدأوا فى مزاولة نشاط خفيف وخطوات بسيطة، ليشعروا بتحسن تدريجى فى حالتهم المزاجية .