كثير من الفتيات يجدن نوعا من المعاناة بسبب كبر حجم ثديهن، وتتنوع هذه المعاناة ما بين معاناة صحية، حيث يتسبب كبر حجم الثدى الزائد فى مشاكل صحية عديدة للفتاة أو السيدة مثل آلأم الرقبة والظهر وأسباب أخرى نفسية خاصة للفتيات الصغيرات فى السن، حيث يتسبب كبر حجم ثديهن فى شعورهن بأن الناس ينظرون إليهن على أنهن كبار فى السن.
ورغم أن عمليات تكبير الثدى لها النصيب الأكبر فى الإقبال عليها من الفتيات والسيدات، إلا أنه فى الجانب الآخر نجد إقبالا من السيدات والفتيات على إجراء عمليات تصغير الثدى بسبب المشاكل الصحية والنفسية التى تلحق بهن.
ولمعرفة المزيد عن عمليات تصغير الثدى، والأسباب الصحية والنفسية التى تدفع الكثير من الفتيات والسيدات للإقبال عليها، التقى "انفراد" الدكتور أحمد السبكى، أستاذ جراحات السمنة والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الرابطة العربية لجراحات السمنة والسكر عضو الفيدرالية الدولية لجراحات السمنة والسكر، والذى أوضح لنا أنواع عمليات تصغير الثدى وأسبابها ودرجة أمانها.
س: متى يجب أن تلجأ الفتاة أو السيدة لعملية تصغير الثدى؟
ج: يؤكد الدكتور أحمد السبكى، استشارى جراحات السمنة والسكر، أن عملية تصغير الثدي ليست عملية تجميلية فى المقام الأول وإنما هى عملية ضرورية وعلاجية، فكثير من السيدات اللاتى يكبر حجم ثديهن عن المعدل الطبيعى يجدون معاناة صحية ونفسية مثل زيادة الضغط على الصدر، والقلب، والرئتين وصعوبة التنفس، وعدم القدرة على المشى أو ممارسة الرياضة بشكل مريح، وزيادة الضغط على الظهر والعنق والكتفين، وطفح جلدي مزمن أو تهيج الجلد تحت الثديين، بالإضافة إلى التعرق الكثير فى منطقة الصدر، نظرا لكبر حجمه وزيادة الدهون به، وفيما يتعلق من الناحية النفسية فإن كثير من الفتيات لاسيما المراهقات يجدن مشاكل نفسية من جراء كبر حجم ثديهن بسبب ظهورهن فى أعين المحيطين بهن بأعمار أكبر من أعمارهن الحقيقية، الأمر الذى يتطور إلى إصابتهن بأمراض نفسية مثل الانطواء والعزلة عن المحيطين بهن.
س: ما هى أسباب كبر حجم الثدى لدى الفتيات؟
ج: أوضح الدكتور أحمد السبكى، استشارى جراحات السمنة والسكر، أن هناك سببين رئيسيين لكبر حجم الثدى لدى الفتيات أولها وأبرزها هو العامل الوراثى حيث نجد فتيات كثيرة يكون لديهم تاريخ عائلى فى كبر حجم الثدى ويسبب دائما انحناء الظهر، فتصبح ثمة منتشرة فى العائلة وربما تظل الفتاة تعيش عمرها هكذا ولا تعلم أن هذه المشكلة لها علاج، والسبب الثانى هو ترهل الثدى بعد عمليات التخسيس، حيث يصبح الثدى ملىء بالجلد المترهل، وهنا يجب التدخل لشد هذه الترهلات والتخلص من باقى الدهون الزائدة، وبالمناسبة فإن الترهل قد يصيب الثدى الصغير أيضًا ويجب التدخل لشده أيضًا.
س: هل هناك أسباب تمنع المرأة من إجراء عملية تصغير الثدى؟
ج: يؤكد الدكتور أحمد السبكى، استشارى جراحات السمنة والسكر، أنه لا يفضل ولا نوصى طبيًا بإجراء عملية تصغير الثدى للسيدات المدخنات أو من لديهم أمراض معينة مثل السكر أو أمراض القلب لذلك نطلب دائما من أى سيدة تقبل على هذه العملية إجراء فحوصات طبية للتأكد من عدم وجود أى موانع صحية تقف ضد إجراء العملية، وإن وجدت فيتم علاجها أولا، كذلك فإنه لا يفضل إجراء عملية تغير الثدى للسيدات اللاتى يعانين السمنة المفرطة، فربما يعود الثدى للترهل والكبر مرة أخرى لذا يجب إجراء عملية تخسيس أولا ثم شد الثدى.
س: وكيف يتم إجراء عملية تصغير الثدى.. وهل هى آمنة أم لا؟
ج: أوضح الدكتور أحمد السبكى، استشارى جراحات السمنة والسكر، أن عملية تصغير الثدى بسيطة وأمنة جدًا، حيث تتم تحت تخدير كلى، ولا تطلب سوى فتح حوالى 1 سم أو 1:5 سم فى الهالة البنية المحيطة بالثدى، ويتم من خلالها بإزالة الدهون الزائدة وإعادة الحلمة إلى وضعها الطبيعى، ومن ثم غلق الفتحة التى تم من خلالها سحب الدهون، وبعدها تحتاج المرأة من اسبوع إلى اسبوعين فترة نقاهة مع اتباع تعليمات الطبيب خاصة فيما يتعلق بعدم بذل مجهود زائد والمتابعة معه لإجراء الغيار على الجرح وفك الغرز.
ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية فى مجال التجميل يمكنك الإطلاع على صفحة مركز السبكى عبر "فيس بوك"
https://www.facebook.com/dr.elsobky/
للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور انفراد يرجى التواصل من خلال:
الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677
البريد الإلكترونى :
[email protected]