نقص الفيتامينات والمعادن فى جسم الإنسان تهدد حياته، ويحدث بكثرة نتيجة اتباع العادات الغذائية غير الصحية والأطعمة الجاهزة، ورغم أن فيتامين D هو الأهم إلا أنه من أكثر الفيتامينات التى يفتقدها الجسم، ولا يهتم الفرد بتعويض هذا النقص فى الغالب.
وأكد الدكتور محمد صلاح على حسين أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمى والمناظير بكلية الطب جامعة الأزهر، أهمية فيتامين D، والمخاطر الناتجة عن نقصه فى جسم الإنسان قائلا "يخفى عن البعض أهمية فيتامين D رغم دوره الكبير فى حماية الجسم من الأمراض وتقوية العظام عن طريق عمله كمحفز على امتصاص الكالسيوم"، موضحا أنه ثبت علميًا أن نقص فيتامين D يسبب الصداع النصفى والسكر من النوع الأول والأمراض المناعية والأورام السرطانية.
وأضاف الدكتور محمد صلاح "اكتشفت الأبحاث المثبتة بالأدلة العلمية أن فيتامين D يقوم بدوره الوقائى عن طريق عمله فى تحفيز مستقبلات داخل الخلايا المناعية وخلايا الجسم وهذه المستقبلات تعمل على تهدئة النمو غير المشروع أو المضطرب للخلايا والذى ينتج عنه الورم السرطانى، وهو ما توصل له العديد من الباحثين من خلال الدراسات المتعددة، فاضطرهم لإنتاج حبوب من فيتامين D لتعويض الجسم ما ينقصه منه".
وأشار أستاذ مساعد أمراض الباطنة إلى أنه رغم انتشار أقراص حبوب فيتامين D فى الصيدليات ما زالت الشمس أفضل مصدر له، حيث تعمل أشعتها فوق البنفسجية على تحويل طبقة الكولسترول المتوفرة أسفل الجلد بطريقة طبيعية إلى فيتامين D فعال ونشط ، وتعد فترة التعرض غير الضارة للشمس هى ما قبل الساعة 8 صباحا وقبل الغروب إضافة إلى تناول بعض المنتجات التى تحوى فيتامين D مثل اللبن، الجبن، صفار البيض، السالمون، زيت كبد الحوت، المشروم.