مريض القلق النفسى هو شخص عانى لفترات متراكمة من حالة قلق عارمة فاقت قدراته على التحمل والمواجهة، وأصبح غير قادر على التغلب عليه فتحكم الخوف فيه تمامًا، وأكد الدكتور محمد عادل، الأخصائى النفسى، على أن العلاج يجب أن يحدث على مراحل وعدة عوامل مجمعة، تتكاتف جميعها للتخلص من الخوف والتوتر المرضى والمفرط الكامن فى نفس مريضه.
العقاقير ليست كافية.. علاج القلق النفسى بالتواصل
وأوضح الأخصائى النفسى خلال حديثه لـ"انفراد"، أن العقاقير المضادة للقلق والاكتئاب التى يصفها الطبيب لا يمكنها وحدها علاج القلق النفسى ومشكلاته وأعراضه، وإنما يحتاج المريض لاستعادة علاقته المنقطعة مع العالم الخارجى التى انقطعت بالفعل نتيجة اتسامه بالعصبية غير المحتملة العواقب، والتوتر الذى يوتر من حوله حتى أقرب الناس إليه، كذلك شعوره بالخوف المرضى، والتقلب المزاجى الشديد، والإعياء الدائم، وكل يسبب بلا شك نبذه ممن حوله خوفًا من ردود فعله العاطفية غير المتزنة.
الفسح والخروجات تساعد فى علاج القلق النفسى
لذا أكد الدكتور محمد على أهمية التواصل وإعادة العلاقات الاجتماعية وتقويتها للمريض، والتأكيد على أهمية أن يعى من يتعامل معه طبيعة مرضه، كذلك عليه الاهتمام بمساعدة نفسه من خلال التواصل العاطفى والنفسى والاجتماعى مع الغير، ويطلب ممن حوله مساعدته على تخطى نوبات القلق لديه، لتزيد قدراته تدريجيًا على العلاج ذاتيًا، وبين الجموع يسهل عليه تدريجيًا التحكم فى أعصابه بين الناس، كذلك تساهم النزهات والفسح والاختلاط بالآخرين فى تقوية تواصله، وتحسين حالته النفسية وخروجه من انعزاله وبوادر الاكتئاب لديه، ولفت الأخصائى النفسى إلى مدى أهمية استشارة الطبيب النفسى المعالج لحالة المريض، وطبيعة قدرته على التواصل مع الآخرين وأشكال هذا التواصل.