إدمان السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى من فيس بوك وتويتر وواتس آب، وكل ما يمكّنك من الاتصال بغيرك على مسافة وأنت أمام شاشة الموبايل أو الكمبيوتر، هو إدمان حقيقى، بل من أشهر أنواع الإدمان عند الأجيال الحالية حيث تؤثر فعليًا على قدرتهم فى التواصل مع واقعهم وحياتهم.
وفى نفس السياق، أوضحت الدكتورة رنا على استشارى الأمراض النفسية، أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعى سبب الكثير من المشكلات السلوكية والنفسية لكثير من الأجيال الحالية، وغير من سماتهم النفسية والعاطفية والسلوكية، وجعلهم أكثر عزلة، وأقل خبرة فى مواقف الحياة الواقعية، وأكثر انفصالا عن الواقع بمشكلاته، مع معاناتهم من صعوبة التواصل مع أفراد أسرهم ومن حولهم.
وأشارت استشارى الأمراض النفسية إلى أن اتخاذ قرار بتقليل مدة استخدام هذه الوسائل المستحدثة، والبعد رويدا عن تحكمها فى حياة الإنسان، أمر فى غاية الأهمية، لكنه صعب لا شك كأى نوع من الإدمان لذا فإن أعراض الانسحاب التى سوف تمر بها إذا ما اتخذت هذا القرار السليم تشمل:
-ستعانى صعوبة فى التأقلم مع وقت الفراغ الكبير الذى تحصل عليه فجأة
-ستشعر بالملل ويترسخ لديك شعور بالفراغ الشديد أيضا
-ستعانى فى بعض الأحيان من شعور بنقص حاد فى معرفتك بالأحداث الجارية
-فى البداية قد تجد صعوبة فى إيجاد بديل عن إدمانك لوسائل التواصل اجتماعى وتشعر بالإحباط
-قد تعانى من سخرية من حولك من أصدقائك ومدمنى الوسائل التواصلية، وليكن موقفك حاسما وواثقا، فلا تتراجع
ولتخطى هذه المرحلة تنصحك الدكتورة رنا على بـ:
-العودة للقراءة المهجورة لتعويض كم هائل من المعومات المفقودة.
-الروايات والقصص التى كنت تفضلها من زمن سوف تشعرك بالشغف والروح الجديدة.
-استخدم طرق أخرى للتعرف على الأحداث الجارية أولا بأول، كتصفح مواقع إخبارية، التعاقد مع خدمة لإرسال آخر الأخبار التى تهمك.
-اهتم بالتواصل الحى مع أصدقائك وأحبائك وأفراد عائلتك، وناقشهم فى الأمور الحياتية والعامة، وتبادل معهم الخبرات.