كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن مستويات الزنك الأقل من المعتاد تساهم فى ارتفاع ضغط الدم عن طريق تغيير الطريقة التى تتعامل بها الكلى مع الصوديوم.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أوضح الباحثون أن نقص الزنك شائع فى الأشخاص المصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكرى من النوع 2 ومرض الكلى المزمن، وهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الزنك هم أيضا فى خطر أعلى لارتفاع ضغط الدم.
وأشار الباحثون إلى أن الزنك قد يساعد فى تنظيم البروتينات التى تنظم بدورهاوظائف الكلى، لكن لم يتم فحص الارتباط المباشر بين ارتفاع ضغط الدم الناتج عن نقص الزنك.
ولتأكيد نتائج الدراسة قارن الباحثون نقص الزنك مع مستويات الزنك الطبيعية للفئران الذكور، ووجدوا أن الفئران التى تعانى من نقص الزنك تعرضوا لارتفاع ضغط الدم وانخفاض مماثل فى إفراز الصوديوم البولى، لكن لم تواجه مجموعة الفئران التى لديها مستويات جيدة من الزنك فى دمائهم نفس التغييرات.
وغذيت مجموعة صغيرة من الفئران التى تعانى من نقص الزنك غذاء غنيا بالزنك جزئيا خلال الدراسة، وبمجرد وصول الزنك إلى مستويات ملائمة، بدأ ضغط الدم فى الانخفاض وزادت مستويات الصوديوم فى البول.
وأضاف فريق البحث أن هذه النتائج المهمة أظهرت أن إعادة امتصاص الكلى للزنك يلعب دورا حاسما فى ارتفاع ضغط الدم ويساعد فى انخفاضه لمستواه الطبيعى.