اضطرابات الشخصية أنواع مختلفة ولعل من أبرزها الاضطراب الانفجارى المتقطع " Intermittent Explosive Disorder"، من جهة العدوان والشعور بمشاعر عنيفة، قد تترجم على صورة حركات عدوانية لا يمكن للشخص مقاومتها، والأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب غالباً ما يدمرون الممتلكات بشكل خطير أو يهاجمون الآخرين، وهنا نقدم كل التفاصيل عن هذا الاضطراب بشكل خاص، وفقا لما ذكره موقع ""psychology today" الطبى.
تتصف هذه الحالة بالفشل في مقاومة النبضات العدوانية، مما يؤدي إلى اعتداءات خطيرة سواء بالكلام أو الفعل، وتتضمن أمثلة هذا التهديد أو إلحاق الأذى فعليًا بشخص آخر وكسر أو إتلاف أى شىء ذات قيمة، ودرجة العدوانية التي يتم التعبير عنها خلال النوبة لا تتناسب مع أي موقف أو ضغوط ظرفية.
و يسبق السلوك الانفجاري شعوراً بالتوتر أو الإثارة ويتبعه فوراً شعور بالارتياح، وفي كثير من الأحيان يتم التعبير عن الأسف الحقيقي بعد الانفجار، وفي وقت لاحق قد يشعر الفرد بالضيق، أو الندم، أو الإحراج بشأن السلوك.
ويبدأ الاضطراب عادة في أواخر مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويرتبط بالاكتئاب والقلق واضطرابات تعاطي المخدرات، ومعظم المرضى هم من الشباب وغالباً ما ينطوي التاريخ المرضى لهم على حوادث متكررة، ومخالفات متكررة، وربما اندفاع جنسي أحيانا.
ويجب أن يختبر الشخص السلوك الانفجارى تقريبًا مرتين أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر، حتى يتم تصنيفه بهذا الاضطراب، وهذا النوع من العدوان لا يؤدي بالضرورة إلى ضرر بالممتلكات أو إصابة الحيوانات أو أشخاص آخرين.
ويمكن أيضًا تشخيص الشخص إذا كان لديه ثلاثة انفجارات عدوانية تؤدي إلى تلف ممتلكات أو اعتداء جسدي يتضمن إصابة خلال فترة 12 شهرًا، تستمر النوبات لمدة أقل من 30 دقيقة، وعادة تكون متهورة وغير متعمدة.
ويشير بعض الأفراد أيضًا إلى أن نوباتهم العدوانية غالباً ما تكون مسبوقة أو مصحوبة بأعراض مثل الوخز أو الهزات أو الخفقان أو ضيق الصدر.
ما هى الأسباب خلف الاضطراب الانفجارى المتقطع؟
يبدو أن سبب الاضطراب المتفجر المتقطع مزيج من العوامل البيولوجية والبيئية، ويكون معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب ق عانوا من الإساءة اللفظية والجسدية لأن التعرض لهذا النوع من العنف في سن مبكرة يزيد من احتمالية أن يظهر هؤلاء الأطفال نفس الصفات عند نضجهم.
وقد يكون هناك أيضا عنصر وراثي، مما تسبب في نقل هذا الاضطراب من الآباء إلى الأطفال، وتحدث غالبية الحالات عندما يكون الفرد أصغر من 35 عامًا، هناك بعض الأدلة على أن الناقل العصبي السيروتونين قد يلعب دورا في هذا الاضطراب، كما أنه شائع فى الرجال عن النساء.
كيف تتعامل مع هذا الاضطراب؟
قد يشمل العلاج استخدام دواء بما في ذلك جلساتالتعديل السلوكي، ويقدم مزيج من الاثنين أحيانا، وتشير الدراسات إلى أن المرضى الذين يعانون من اضطراب انفجاري متقطع يستجيبون للعلاج بمضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج ومثبتات المزاج.