بعض الآباء والأمهات يعتقدون أن الطفل ما دام صغيرا فهو لا يعى ما يجرى حوله، وهذا خطأ تماما فعقل وعين الطفل يسجلان كل ما يرى ويسمع، ونسبة تركيزه تكون فى أعلى صورها أكثر من الكبار، كما أنه يشبه الرادار يرصد ما حوله.
وفى السياق أوضح الدكتور مهاب حلمى - استشارى الأمراض النفسية - أن من بين العادات الخاطئة التى يرتكبها الآباء والأمهات مع الأطفال، هو اصطحابهم معهم إلى الحمام أثناء قضاء الحاجة أو الاستحمام، أو الاستحمام بهم فى نفس البانيو وكلاهما عار، أو الدخول مع الطفل الحمام بعد أن يكبر ويكون قادرا على قضاء حاجته دون مساعدة.
وأشار الدكتور حلمى إلى أن أضرار هذه العادات كثيرة ومنها:
- قد يعتاد الطفل على دخول الغرباء ومشاركة أحد معه أماكن الخلوة كالحمام، ولا يهتم بخصوصيته فيها، وهذا أمر قد يجعله عرضة للتحرش.
- استحمامكما معا قد يجعل الطفل معتادا على تلك المظاهر الخاصة للجسم، ويشب لا يكترث باحترام خصوصية جسده ولا جسد غيره.
- تضطرب لدى الطفل طبيعة علاقته بجسده، ولا يجد بعدها حرجا فى أن يظهره أمام أحد.
- يصبح الطفل غير مهتم بخصوصية أعضائه الخاصة، وهو أمر يجب أن يتعلمه منذ الصغر.
ونصح استشارى النفسية بعدة أمور أهمها، أن تدفع طفلك لدخول الحمام بمفرده عند وصوله للسن الذى يستطيع فيه ذلك، وأن نعلمه خطوات النظافة الشخصية السليمة ونتركه يعتمد على نفسه، ونعزز لديه خصوصية أعضائه الخاصة، وأنه لا يحق لأحد أن يلمسها أو يراها أو يشاركه فيها، مع أهمية أن يكون الطفل محترما لخصوصية أفراد أسرته، بمعنى أن تواجد والدته فى الحمام أو تغيير ملابسها تحتاج لخصوصية.