تمكن علماء أمريكيون من تطوير اختبار بسيط للدم يمكن أن يكون وسيلة أفضل لقياس خطر ولادة أطفال متوفين بين النساء المصابات باضطراب فى الكبد.
وسوف تساعد النتائج، التى نشرت فى دورية "ذى لانسيت" الطبية، الأطباء على تحديد النساء اللاتى يعانين من ركود العصارة الصفراء داخل الكبد (ICP) والمعرضات لخطر الإصابة بأمراض الحمل.
ويعد ركود العصارة الصفراء اضطرابا فى الكبد يسبب تراكم الأحماض الصفراوية فى الدم، والنساء الحوامل اللاتى يظهر عليهن أعراض هذا الاضطراب يصبحن أكثر عرضة للولادة المبكرة فى حوالى الأسبوع الـ37 أسبوعا، فى محاولة لمنع حدوث حالات منع ولادة أجنة متوفاة.
وأظهرت الدراسة أن احتمال ولادة أجنة ميتة نتيجة المعاناة من ركود العصارة الصفراء داخل الكبد (ICP) يرتبط بتركيز الأحماض الصفراوية فى دم المرأة الحامل ، والذى يمكن تحديده عن طريق فحص دم بسيط.
وفى الوقت الحالى، تعانى أكثر من 15% من النساء (مالا يقل عن 18,500 على الصعيد العالمى) مع الأحماض الصفراوية التى تقل عن 100 ميكرومول فى اللتر الأدنى.
وقالت الدكتورة "كارولين عوفاديا"، أستاذ أمراض الكبد فى كلية الطب جامعة "واشنطن"، إن هذا الاختبار يمثل خطوة حقيقية إلى الأمام فى تشخيص وإدارة اضطرابات الكبد أثناء الحمل، تمكن القدرة على قياس المخاطر التى تتعرض لها النساء وأطفالهن من خلال اختبارات بسيطة الأطباء بتركيز العلاج على أولئك الذين يحتاجون إليه حقا".
وأضافت، يعنى هذا أيضا أنه لن يتعين على النساء عرض الولادة قبل الأوان دون داعٍ، والتى تأتى مع مخاطر مرتبطة بأطفالهن، بما فى ذلك الدخول إلى وحدات حديثى الولادة ومشاكل فى التنفس والصفراء".
ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج فى تحسين نتائج الحمل لدى النساء المعرضات لخطر كبير والسماح لآلاف النساء الحوامل بالإطمئئان على صحتهن.