تتكون الأطراف فى الجنين خلال الشهر الثالث من الحمل، وبالتدريج تتكون الشرايين والعظام والعضلات والأعصاب، وتتطور إلى أن تأخذ الشكل الكامل فى الشهر السادس، ثم تبدأ فى النمو التدريجى، وفى المراحل الأولى تتكون العظام من غضاريف، ثم تبدأ بعض المراكز فى تكثيف الكالسيوم والتكلس التدريجى حتى تتحول إلى انسجة عظمية.
وبعد الولادة يستمر جزء كبير من العظام فى حالة غضروفية، حيث يحدث التكلس التدريجى على مدة السنة الأولى من العمر، وطوال مراحل نمو الطفل تزيد العظام فى طولها وسمكها عن طريق مراكز النمو وعن طريق ترسيب تكلسات عظمية تحت الغشاء السمحاقى.
ويستمر نمو العظام فى الفتيات لمدة سنتين بعد أول دورة شهرية، بينما يستمر نمو العظام فى الأولاد لمدة سنتين بعد وصول الخصيتين إلى الحجم الطبيعى للبالغين (أكثر من 2 سنتيمتر لكل خصية)، وهناك مراحل للبلوغ يمكن عن طريقها التعرف على تطور النمو واقتراب الطفل من سن البلوغ منها حجم الثدى ولونه فى الفتيات وظهور شعر الإبط والعانة وبالنسبة للأولاد ظهور الشعر وزيادة حجم العضو الذكرى والخصيتين.
والبلوغ يعنى أن نمو الجسم قد اكتمل ولا يتوقع أن ينمو الجسم بعده، ويختلف سن البلوغ من شعب إلى آخر ومن إنسان إلى آخر فهناك شعوب تصل فيها الفتيات إلى سن البلوغ عند سن 7 أو 8 سنوات، بينما هناك شعوب أخرى يتأخر سن البلوغ فى الفتيات فيها إلى سن 16 أو 17 سنة، وكذلك الأولاد وذلك له عوامل متعددة منها عوامل وراثة ومنها طبيعة الحياة والغذاء والمناخ.. إلخ.
وهناك أمراض تؤثر على الهرمونات وبالتالى تؤثر على نمو الإنسان مثل نقص هرمون النمو الذى يؤدى إلى القصر أو زيادة هرمون النمو الذى يؤدى إلى الطول الزائد والعملقة، كما أن هناك أمراضا أخرى تؤثر على البلوغ مثل نقص أو زيادة هرمونات الأنوثة أو الذكورة، وهناك أمراض أخرى فى العظام تؤثر على النمو حتى لو كانت الهرمونات طبيعية مثل مرض الأكوندروبلازيا والأوستيوبيتروزيز والعظام الرخامية.. إلخ.
ولا يعتبر الإنسان قصيرا من الناحية الطبية لو كانت الأنثى أطول من 150 سنتيمترا والذكر أطول من 160 سنتيمترا، حيث إن هذا لا يؤثر على وظائف الحياة العادية، لكن قد يؤثر على الناحية النفسية للإنسان الذى يشعر بأنه قصير بالنسبة للمجتمع المحيط به.
وهناك طرق كثيرة لعلاج نقص نمو العظام ومنها طرق جراحية عديدة فى جراحة العظام لكن يجب تحديد الطريقة الصحيحة بواسطة طبيب جراحة العظام المتخصص فى إصلاح التشوهات وبناء العظام.