أكد الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، خلال افتتاح مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن المنعقد حاليا بالقاهرة فى الفترة من 29 مارس إلى 1 إبريل أنه لا تزال العدوى التنفسية الحادة تتسبب فى حدوث أكثر من 4 ملايين وفاة سنويا فى الشرق الأوسط.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر إن الأمراض التنفسية السبب الرئيسى للوفاة فى البلدان النامية، وبرغم التوسع فى برامج الوقاية وإتباع نهج موحد فى التشخيص والعلاج يظل الالتهاب الرئوى هو أحد أهم أسباب الوفاة بين الأطفال دون سن الخامس حول العالم إذ أنه مسئول عن 15 % من جميع الوفيات بين الأطفال فى هذه الفئة العمرية.
وأضاف لقد احتفلنا منذ 5 أيام باليوم العالمى للسل، وهو يوم يمثل لنا تاريخا خاصة منذ العام الماضى 2015، حيث يحل فيه الموعد النهائى لبلوغ غايتنا العالمية المتعلقة بالسل والتى تنشد الوصول إلى عالم خال من السل بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن رئة الإنسان أهم أعضاء الجسم وأكثرها عرضة للتأثر وعدم القدرة على التنفس وهو أقسى ما قد يشعر به الإنسان أو يراه، موضحا أن أمراض الجهاز التنفسى تمثل عبئا كبيرا فى كل أنحاء العالم بالنظر إلى حجم المعاناة وعدد الوفيات المرتبطة بها، وأن هناك 5 أمراض تساهم بشكل رئيسى فى هذا العبء على الصعيدين العالمى والإقليمى، وهى تحديدا: العدوى التنفسية الحادة، ومرض الانسداد المزمن، والربو، والسل، والسرطان.
وأضاف باستثناء السل ارتفعت معدلات وقوع هذه الحالات باضطراد خلال الأعوام الأخيرة بسبب زيادة عوامل الخطر مثل التحضر والتصنيع، وتلوث الهواء وتدخين التبغ ونقص المناعة البشرية.
وأكد أن هذا كله ينطبق على إقليم شرق المتوسط وعلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تسهم الضغوط الخاصة بالتنمية الاقتصادية، وعدم صرامة اللوائح والقوانين فى استمرار انتشار هذه العوامل التى تنشأ بدرجة كبيرة بسبب الفقر أو غياب الرقابة الحكومية والتنظيم أو كلاهما.