الإصابة بالسرطان فى مرحلة الطفولة من الأمراض الخطيرة التى تؤثر تأثيرا كبيرا على صحة وحياة الطفل، لكن فى حالة الشفاء من السرطان هل يمكن أن تتأثر القدرة الإنجابية عند الطفل المصاب؟
وفى هذا السياق استعرض الموقع الهندى "بولد سكاى" دراسة أمريكية جديدة أثبتت أن النساء اللاتى حاربن السرطان وتم علاجهن منه خلال سنوات الطفولة، يمكنهن الحمل والإنجاب، لأن طرق العلاج الكيميائى أصبح تأثيرها قليل جدا على قدرة المرأة الإنجابية، ومن جانب آخر وجد الباحثون أن الرجال الذين حاربوا السرطان فى مرحلة الطفولة قد تكون فرصة الإنجاب لديهم أقل بكثير، ويرجع ذلك إلى العلاج الكيميائى الذى يشمل جرعات قوية من بعض الأدوية التى بإمكانها أن تؤثر على الصحة التناسلية للذكور.
وتابع التقرير أن الدراسة أظهرت نتائج إيجابية للنساء اللاتى يرغبن فى الحمل بعد الشفاء من السرطان فى مرحلة الطفولة، ولكن للأسف أظهرت نتائج سيئة بالنسبة للرجال، ويجرى الباحثون دراسات أخرى للتوصل لنتائج جديدة.
ووفقا للتقرير فقد أجريت الدراسة على 10.000 من الرجال والنساء ودرس الباحثون بيانات العديد من الناجين من السرطان سواء من الذكور أو الإناث الذى تعدوا سن البلوغ، وركزت الدراسة على آثار الأدوية والعلاج الكيميائى على القدرة الإنجابية، وأظهرت النتائج أن 70% من النساء الناجيات من السرطان فى مرحلة الطفولة من الممكن أن يحصلن على الحمل عند الوصول لسن البلوغ، وبالنسبة للرجال وجد أن 50% منهم فقط من الممكن إنقاذ قدرتهم الإنجابية بعد تلقى علاجات السرطان، ويرجع ذلك للتعرض لبعض العقاقير.