المسكنات يتناولها العديد الأشخاص يومياً لتخفيف ألم الرأس مثل الصداع والأسنان والجروح والعديد من المشاكل الصحية، لكن هناك العديد من الآثار الجانبية للإفراط فى تناولها.
وفى هذا السياق سوف نستعرض لهم أهم الأضرار للإفراط فى تناول المسكنات من أحدث الدراسات العلمية، وتشمل:
الأفراط فى تناول المسكنات يسبب الاكتئاب
الأشخاص الذين يأخذون المسكنات والمواد الأفيونية التى تستخدم لعلاج الألم، لفترة أطول من شهر معرضون لخطر ارتفاع فرص الإصابة بالاكتئاب، وفقاً لدراسة سابقة.
وأوضح الباحثون أن الألم فى حد ذاته يمكن أن يؤدى أيضاً إلى الاكتئاب، ولكن كشفت الدراسة صلة بين الاكتئاب واستخدام المسكنات.
ولتأكيد نتائج الدراسة قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 71000 شخص، تراوحت أعمارهم بين 18 إلى 80 عاما، ووجد الباحثون أن الذين يتناولون المسكنات والمواد الأفيونية مثل "المورفين" للقضاء على الآلام كانوا يشعرون بالاكتئاب.
ومن المسكنات والمواد الأفيونية التى شملتها الدراسة: الكوديين، الفنتانيل، هيدروكودون، هيدرومورفون، يفورفانول ميبيريدين، أوكسيكودون، أوكس مورفون والمورفين وبنتازوسين.
وأشار الباحثون إلى أن المسكنات لا تستخدم فقط لوقف الألم المزمن أو الصداع، لكن قد تكون مصدرا محتملا للمزاج المكتئب.
وأضاف مؤلف الدراسة جيفرى شيرر، وهو أستاذ مشارك فى طب الأسرة والمجتمع فى جامعة سانت لويس فى ولاية ميسورى، الأمريكية، أنه إذا زادت مدة تعاطى المسكنات عن شهر واحد، كلما كان خطر التعرض للاكتئاب أكبر بكثير.
المسكنات تضعف قدرتك الجنسية وتسبب ضعف الانتصاب
يعانى كثير من الرجال من الصداع وألم الرأس بسبب كثرة العمل أو قلة النوم، ما يضطرهم إلى تناول المسكنات لتخفيف هذا الألم.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فقالت دراسة جديدة إن الرجال الذين يتناولون ستة أقراص من مسكن مادة "الإيبوبروفين" يومياً على مدى فترة لا تقل عن ستة أسابيع، يكونون أكثر عرضة لخطر انخفاض الخصوبة والدافع الجنسى وضعف الانتصاب.
وأوضح الباحثون من جامعة كوبنهاجن الدنماركية أن المسكن يؤثر على إنتاج الهرمونات الجنسية التى هى مفتاح الخصوبة، لافتين إلى أن الاستخدام لفترات طويلة يمكن أن يؤدى إلى ضعف الانتصاب، وفقدان العضلات والاكتئاب.
ولتأكيد نتائج الدراسة قام الباحثون بتحليل بيانات الشباب الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، الذين يتناولون اثنين أو ثلاثة أقراص مرتين فى اليوم لمدة ستة أسابيع، للكشف عن آثار مسكن الألم على خلايا الخصية فى المختبر.
وفى غضون أسبوعين من تناول الجرعات العالية أصيب المشاركون بحالة من ضعف الهرمونات الجنسية وما يسمى بقصور الغدد التناسلية التى تؤثر على الهرمونات الجنسية التى تنظم إنتاج هرمون التستوستيرون، وجد الباحثون أن المشاركين تعافوا عندما توقفوا عن تناولها.
وتأتى هذه النتائج بعد المخاوف الدولية المتزايدة بشأن العقم لدى الذكور، خاصة فى الدول الغربية، حيث انخفضت أعداد الحيوانات المنوية بنسبة 52% على مدى السنوات الأربعين الماضية.
وحذر فريق البحث من جامعة كوبنهاجن: "يبدو أن مادة الإيبوبروفين يسبب مشاكل كبيرة على المدى الطويل".
