أظهرت دراسة جديدة أن التركيبة الجزيئية لحليب الأم الحامل البدينة تختلف عن الأم الحامل بوزن طبيعى، ما قد يؤثر على وزن طفلها.
وقالت الدكتورة "إلفيرا إسجانيتيس"، الأستاذ فى مركز (جوسلين) لمرض السكر فى نيويورك "تسهم البدانة لدى الأطفال فى زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكر النمط الثانى ومجموعة من المضاعفات الصحية الأخرى"، مضيفة "هدفنا تحديد عوامل الخطر الأولى التى تتنبأ بالسمنة لدى الأطفال.. أحد هذه العوامل هو التعرضات الغذائية فى فترة ما بعد الولادة".
وأوضح الباحثون - خلال الدراسة التى نشرت فى عدد أبريل من المجلة الأمريكية للتغذية - أنه عندما يبلغ الطفل شهره الأول، يعانى من زيادة فى الوزن أو البدانة، وتتمتع الأمهات سواء البدينات أو ممن يتمتعن بوزن معتدل بنحو 10 مستقبلات تميز حليب ثديهن.. ثلاثة من هذه المستقبلات تتكون من الكربوهيدرات المعقدة التى يمكن أن تؤثر على الكائنات الحية الدقيقة فى القناة الهضمية، وبحلول الوقت الذى يبلغ فيه عمر الطفل ستة أشهر، أظهرت الدراسة نحو 20 مستقبلا مختلفا فى الأمهات ذوات الوزن الزائد والوزن الطبيعى.
وأشارت النتائج - التى توصل إليها الباحثون - إلى أن مزيجا محددا من العوامل (مشتقات النوكليوتيدات والكربوهيدرات المعقدة) يمكن أن يكون هدفا علاجيا لتحسين صورة حليب ثدى الأم، وربما حماية الأطفال من السمنة.
وأضافت أن معرفة كيف يمكن لحليب الأم أن يؤثر على وزن الطفل قد يعطى للمهنيين الصحيين نظرة أفضل على كيفية تقديم المشورة للآباء بشأن اتباع نظام غذائى أفضل أو عادات ممارسة الرياضة.
وشدد الباحثون على ضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية ودعمها مع تحديد المسارات الأيضية التى تتيح حليب الثدى أن يكون مفيدا، من حيث زيادة وزن الرضع، والنتائج الأخرى المتعلقة بصحة الطفل.