أكد الدكتور وجدى أمين المدير التنفيذى للبرنامج القومى لمكافحة الدرن، أن منظمة الصحة العالمية رصدت 9.6 مليون حالة درن فى العالم حوالى منها 5.4 مليون بين الذكور البالغين و3.2 مليون بين الإناث البالغات ومليون بين الأطفال، موضحا أن الدرن يأتى فى المرتبة الخامسة لمسببات الوفيات بالإناث فى الفئة العمرية بين 25 و49 سنة.
وقال الدكتور وجدى أمين خلال محاضرة عن وضع الدرن فى مصر والعالم ألقاها اليوم فى ختام المؤتمر الـ37 للجمعية المصرية للصدر والتدرن: ترتبط رسالة اليوم العالمى لمكافحة الدرن هذا العام بأهمية التعاون للقضاء على المرض بحلول 2030، وتحمل جميع الأطراف المعنية أعباء مسؤولية مكافحة الدرن، لافتا إلى أن البرنامج القومى لمكافحة الدرن يوفر أدوية بالمجان يستمر فى تعاطيها مريض الدرن لمدة عامين، حيث تصل تكلفة العلاج لنحو 4000 دولار أمريكى لكل مريض، مقارنة بالعلاج العادى الذى يتكلف نحو 1000 جنيه مصرى فقط.
وأوضح المدير التنفيذى للبرنامج القومى لمكافحة الدرن أنه تم تزويد معامل المستشفيات والمراكز الصحية بوسائل التشخيص المعملية لمرض الدرن، حيث يتم إجراء تحاليل البصاق للحالات المشتبه فيها، إضافة لتقديم خدمة الفحص بالأشعة على الصدر مجانا، لافتا إلى وجود تعاون بين برنامج مكافحة الدرن والمستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارتى الدفاع والداخلية والمتعاملين مع اللاجئين من خلال الترصد الوبائى لمرض الدرن، كما يتم التنسيق مع مصلحة السجون للاكتشاف المبكر وتقديم العلاج المجانى لمرضى الدرن من النزلاء.
وأشار الدكتور وجدى إلى أن العلاج يقدم للمرضى بالمجان وتحت الإشراف المباشر يوميا، وقد بلغت معدلات شفاء الحالات أكثر من 85% بعد تطبيق هذا النظام، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية أشادت فى مختلف المحافل الدولية بالجهود التى تبذلها وزارة الصحة والسكان فى مكافحة الدرن، واعتبرتها نموذجا يحتذى به فى تطبيق استراتيجية مكافحة الدرن بين دول إقليم شرق المتوسط بعد انخفاض معدلات الدرن فى مصر.