تشير دراسة طبية أمريكية إلى أن المستويات المرتفعة لمؤشر حيوى معين للدماغ قد تزيد من فرص محاولات الانتحار لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
وأوضح الباحثون فى كلية الطب جامعة "نيويورك" "أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة والأفكار الانتحارية لديهم مستويات أعلى من مستقبلات الجلوتامينات الأيضية 5 فى أدمغتهم، مقارنة بأولئك الذين لا يملكون أفكارًا انتحارية، وفقًا للبحث المنشور فى دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
ولم يتم العثور على مستويات مرتفعة لدى الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة أنهم يعانون من الاكتئاب، سواء كان ذلك الشخص لديه أفكار انتحارية أم لا، وقال الباحثون إن اختبار العلامة يمكن أن يساعد فى تحديد المرضى المعرضين للخطر ومنع الانتحار ، بالإضافة إلى أن العلامات قد تؤدى إلى طرق علاج جديدة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة والتفكير فى الانتحار.. وقالت ايرينا استيرليس الأستاذ المساعد للطب النفسى بجامعة ييل فى بيان صحفى "إذا كان لديك أشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم فأنت تريد خفض تلك المستويات على الفور".
ولجمع هذه البيانات استخدم الباحثون فحوصات PET لقياس مستقبلات الجلوتامينات الأيضية 5 في أدمغة المرضى الذين يعانون من اضطراب اكتئابي كبير واضطراب ما بعد الصدمة. يرتبط المستقبل بمستقبلات القلق والاكتئاب.. يعتقد الباحثون أن قياس وتقليل مستويات مستقبلات الجلوتامينات الأيضية في الأدمغة لدى الأشخاص الذين عانوا من إصابات في الدماغ قد يساعد في تقليل محاولات الانتحار.. وتعد هذه النتائج مهمة لأن الانتحار هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة في الولايات المتحدة ، وفقا للمؤسسة الأمريكية لمنع الانتحار.