قال باحث بارز في مجال الخصوبة إن السماح للأزواج الذين لا يستطيعون الحمل بشكل طبيعي بإنجاب أطفال من خلال الإخصاب الاصطناعي يمكن أن يغير من تطور الإنسان.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أوضح الباحث البارز الدكتور "هانز هانيفيك" ، الذي يرأس قسم الخصوبة في مستشفى Telemark في النرويج، أن الإخصاب في المختبر، والمعروف باسم “IVF” أو الحقن المجهرى، يعني أن البشر سوف يصبحون يعتمدون بشكل متزايد على المساعدة الاصطناعية في الحمل.
ويقول إن الجينات المعيبة التي تموت عادة مع النقل عن الحمل الطبيعي تظل حية، مما يؤدي إلى أن الأجيال القادمة تحتاج إلى نفس المساعدة لإنجاب الأطفال.
وأشار عبر مؤتمر الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري والأجنة (Eshre)، أن التلقيح الصناعى يغير مجرى التطور البشري.
وفي المؤتمر الذي سيعقد في فيينا الشهر المقبل، يقدم الخبير محاضرة إن الأطفال يمكن أن يولدوا مع الجينات المعيبة التي أدت إلى صعوبة الوالدين في إنجاب الأطفال.
وعندما يكبرهؤلاء الأطفال ويحاولون التكاثر، سينتشر الخلل، وسيحتاجون إلى مساعدة مماثلة لإنجاب أطفالهم.
في الملخص الخاص بالمؤتمر، كتب الدكتور هانيفيك: "وفقًا لمبدأ التطور، سيتم تكييف الأجيال اللاحقة وراثياً مع البيئة التي يعتمد فيها التكاثر بشكل متزايد على التدخل التكنولوجي".
وأضاف "إن التلقيح الاصطناعي ليس مجرد علاج للعقم، بل هو أيضًا تدخل تكنولوجي عند نقطة في دورة حياة الإنسان حيث يعمل الانتقاء الطبيعي بأقوى حالاته، وعلى الرغم من أنه إنجاز طبي كبير، فإنه يتحايل على مجموعة من الحواجز الإنجابية".