أشارت دراسة حديثة إلى أن استنشاق غاز الزينون يمكن أن يمنع تلف الدماغ المهدِّد للحياة للمرضى الذين يعانون من إصابات حادة في الرأس.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن إعطاء الفئران الغاز بعد تعرضها للضربات في الرأس أدى إلى تحسين معدلات بقائها ووظيفتها الإدراكية وذكرياتها.
ويُعتقد أن الزينون ، الذي يستخدم بالفعل كمخدر، يقلل من تحفيز الناقلات العصبية التي تصل إلى ذروتها بعد إصابة الدماغ المؤلمة (TBI).
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف الخلايا العصبية، والتي تُعرف بالإصابة الثانوية وغالبًا ما تحدث في غضون دقائق من الضربة الأولى في الرأس.
وأوضح الباحثون من معهد إمبريال كوليدج في لندن بقيادة الدكتورة "ريتا كامبوس بيريس" من قسم الجراحة والسرطان، إن النتائج تضاف إلى أدلة تشير إلى أنه يمكن استخدام زينون بعد إصابات في الرأس لمنع حدوث إصابات ثانوية.
وتابعت كامبوس بيريس، "يبدو أن غاز الزينون يتصرف بطرق متنوعة، ولكن أحد أكثر الآليات المحتملة لشرح آثاره الوقائية على أنسجة المخ هو تثبيط المستقبلات في المخ المعروفة باسم "مستقبلات NMDA" ، والتي تصبح مفرطة النشاط بعد إصابة الدماغ".
ويمكن أن تحدث إصابات الرأس المؤلمة من حوادث مثل السقوط أو حوادث السيارات ، ويمكن أن يؤثر على حوالي 326 شخصًا من بين كل 100 ألف شخص في أوروبا.
وأضاف الباحثون أن غاز الزينون آمن ، ويمكن استنشاقه أو إعطائه عن طريق التهوية الميكانيكية لتخدير المرضى في العناية المركزة.