توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال ذوى الأصول الإسبانية والسود هم أكثر عرضة للتغيب عن المدرسة مقارنةً بالأطفال البيض بسبب الأكزيما المزمنة.
وقام الباحثون بتحليل أكثر من عقد من البيانات حول أكثر من 8 آلاف من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و17 سنة المسجلين فى سجل الأكزيما الوطنى.
وتغيبت نسبة 3.3% ستة أيام أو أكثر من المدرسة على مدى فترة ستة أشهر، وهذا يفى بتعريف وزارة التعليم الأمريكية للتغيب عن المدرسة المزمن، بالمقارنة مع الأطفال البيض، وكان الأطفال اللاتينيون أكثر عرضة 3.4 مرة للتغيب المزمن بسبب الأكزيما، والأطفال السود أكثر عرضة 1.5 مرة.
وفقا للدراسة التى نشرت على الإنترنت 22 مايو الجارى فى مجلة "جاما" للأمراض الجلدية، أوضح الدكتور"جوى وان"، أستاذ الأمراض الجلدية فى كلية الطب جامعة "بنسلفانيا":" تسمى "الإكزيما" بالتهاب الجلد التأتيبى، وهو مرض التهابى شائع يسبب احمرار الجلد والحكة، حيث يؤثر على نحو 30 مليون أمريكى، بما فى ذلك ما يصل إلى 20% من الأطفال، والحالة الأكثر شيوعا بين الأطفال السود واللاتينيين مقارنة بالأطفال من البيض"، وفقا "لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية" فى الولايات المتحدة، يمكن للأكزيما، إلى جانب الأعراض الجسدية، أن يكون لها آثار على الصحة العقلية أيضا، بما فى ذلك زيادة خطر القلق والاكتئاب.
وقالت الدكتور"جونكو تاكيشيتا"، أستاذ الأمراض الجلدية والوبائية "معظم الناس لا يدركون التأثير الخطير للأكزيما على حياة الشخص، وأظهرت أبحاثنا أن الأقليات قد تتأثر بشكل غير متناسب"، وأضافت "لا يزال أمامنا الكثير لنتعلمه عن التباينات المرتبطة بالإكزيما، لكن أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذه التباينات تحتاج إلى معالجة".