وجدت دراسة جديدة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن جزيئات التوت البري تجعل البكتيريا أكثر حساسية للمضادات الحيوية.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "MedicalXpress"، صرحت كل من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) أن مقاومة المضادات الحيوية "مصدر قلق عالمي للصحة العامة"، وأشار الباحثون أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية في كل من البشر والحيوانات أدى إلى ظهور "جراثيم خارقة" مقاومة للعقاقير.
وفي هذا السياق، حاول العلماء التوصل إلى حلول مبتكرة وغير تقليدية وقاموا باستكشاف إمكانيات التوت البري لمحاربة العدوى، وكانت النتائج رائعة، ووجدت الدكتورة "ناتالي توفينكجي"، أستاذة الهندسة الكيميائية في ماكجيل، أن مستخلص التوت البري يمكن أن يجعل البكتيريا أكثر حساسية للمضادات الحيوية.
وجاءت الفكرة عن طريق الاعتقاد السائد بأن عصير التوت البري يساعد في علاج التهابات المسالك البولية (UTIs) لذلك اختار العلماء البكتيريا التي تسبب التهاب المسالك البولية والتهابات الجهاز الهضمي ، بما في ذلك البروتيوس ميرابيليس، الزائفة الزنجارية، والإشريكية القولونية لدراستها.
طبّقوا مستخلص التوت البري على البكتيريا ورأوا أن جزيئات التوت البري جعلتها أكثر حساسية للمضادات الحيوية بطريقتين:
أولاً: التوت البري جعل أغشية البكتيريا أكثر نفاذية للمضادات الحيوية.
ثانياً ، عطل مستخلص التوت البري الآلية التي تستخدمها البكتيريا عادة للقضاء على المضادات الحيوية.
وأضاف الباحثون أن الأمل هو تقليل جرعات المضادات الحيوية المطلوبة في الطب البشري والبيطري كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية.