كشفت دراسة علمية حديثة أن تنفس الجزيئات الصغيرة من الكربون الأسود ، عادةً نتيجة حرق الديزل ، يرتبط بزيادة حجم الأوعية الدموية الطرفية الصغيرة في الرئتين، وفقاً للموقع الطبى الأمريكى “MedicalXpress”.
وللمرة الأولى في بحث جديد نُشر فيالمجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، وجد الباحثون أن التعرض لملوثات الديزل عند مستويات منخفضة نسبيًا قد يسهم في حدوث تغييرات طفيفة في الرئتين قد تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة المزمنة، وهو السبب الرئيسي الثالث للوفاة على مستوى العالم.
وقال الباحثون إن الاختلافات التي لوحظت في الأشخاص المعرضين لمستويات أعلى من الكربون الأسود كانت مماثلة في الحجم لتلك المرتبطة بتدخين علبة سجائر يوميًا لمدة 15 عامًا.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور "كاري بستنما آرون" أستاذ مساعد في جامعة كولومبيا في نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية: "لقد اقترحت بعض الدراسات السابقة وجود صلة بين تلوث الهواء والدورة الدموية الرئوية، لكننا أردنا تقييم ما إذا كانت هناك ارتباطات بين التعرض المزمن لتلوث الهواء والبنية الوعائية للرئتين".
وأظهرت التحليلات أن التعرض لمستوى أعلى من الكربون الأسود يرتبط بزيادة حجم الأوعية الدموية في محيط الرئتين.
وأضاف الدكتور آرون: "تشير نتائجنا إلى أن التعرض الطويل الأجل للكربون الأسود قد يؤثر على الدورة الدموية الرئوية".