كشف فريق من الباحثين الكنديين أنه من الممكن التنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل من خلال تحليل (جينوم) الشخص بالكامل.
ويبحث تحليل ما يسمى "درجة خطر الأجنة" عن المؤشرات الرئيسية لأمراض القلب -المؤشرات الحيوية الوراثية- إلى جانب المخطط الوراثي الكامل للفرد أو الجينوم.
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن هذا النوع من التحليل يمكن أن يحدد خطر الإصابة بالنوبات القلبية للأشخاص من أصل أوروبي مع عدم وجود تاريخ سابق للأزمة القلبية، لكن التحليل الجديد يشير إلى أن النهج يمكن أن ينجح بنفس القدر في المجتمعات الأخرى.
وقال الباحث جيويووم لتر الأستاذ في جامعة "مونتريال" في كندا: "تشبه درجة خطر الجينات الحصول على لقطة للتنوع الوراثي الكامل الموجود في الحمض النووي للفرد الواحد، ويمكن أن تتنبأ بقوة أكبر بمخاطر الإصابة بمرض ما، في خطر أعلى أو أقل لتطوير مشكلة في القلب"، مشددا على أن هناك حاجة ماسة إلى وسيلة دقيقة لتحديد مخاطر القلب.
بدوره، أكد الدكتور جاي مينتز، الذي يدير صحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى ساندرا أطلس باس للقلب في مانهاست بنيويورك أن أول أعراض النوبة القلبية في كثير من الأحيان هي الأزمة القلبية بحد ذاتها.
وأضاف: "باستخدام أدوات مثل درجة خطر الجينات، يمكن رصد المرضى المعرضين للخطر في وقت مبكر حتى "يمكننا تطبيق مزيد من التحسن الشديد في عوامل الخطر القلبية الشخصية في سن مبكرة".
وتابع:"أرحب باستخدام هذا النوع من الأدوية الدقيقة والطب الفردي لتحديد الأطفال والمراهقين وكذلك البالغين" المعرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب.
وفي التحليل الجديد، قام الباحثون بتجميع درجات مخاطر متعددة الجينات لأكثر من 3600 من مرضى القلب الكندي الفرنسي، ثم قارنوا هذه النتائج بالنتائج التي توصل إليها حوالي 7400 شخص ممن كانوا يعانون من أمراض القلب.
وأشارت النتائج إلى المخاطر متعددة الجينات مفيدة بشكل تنبؤي للكنديين الفرنسيين بقدر ما كانت مفيدة للناس من خلفيات وراثية أخرى ، مع القدرة على تحديد دقيق لحوالي 6 إلى 7% من الذين تم اختبارهم على أنهم معرضون لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب.