قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن خبراء الصحة يضعون مخططا، حول كيفية قيام الحكومات بتقليل المشروبات الغازية لمحاربة سمنة الأطفال، باعتبار أن المشروبات السكرية، أحد العوامل الدافعة لارتفاع معدلات السمنة، المرتبطة بمرض السكرى.
كشف الأطباء أنجح الاستراتيجيات القائمة على الأدلة العلمية، حيث يجب أن تحد المدارس من بيع المشروبات الغازية، لمنع وباء السمنة لدى الأطفال، كما يجب على المطاعم أن ترفع أسعار المشروبات المحلاة.
وكشف كبار الأطباء عن ثمانية من أنجح الطرق التى يمكن للحكومات من خلالها محاولة خفض استهلاك المشروبات السكرية، تشمل التدخلات على ملصقات تقيّم صحة المشروبات، وتقلص ما هو متاح فى المدارس.
اعتمدت التوصيات على ما ثبت بالفعل، أنه يقلل من استهلاك مشروب السكر فى التجارب العلمية.
استهدفت الحكومة البريطانية، بالفعل سوق المشروبات الغازية بفرض ضريبة على السكر، مما رفع الأسعار، وشهدت إعادة صياغة بعض المشروبات، لكنها عازمة على بذل المزيد من الجهد لمحاولة تقليل تناول الأطفال البريطانيين لها، حيث دعا وزير الصحة "مات هانكوك" الشهر الماضى كبير المسئولين الطبيين إلى مساعدته على الخروج بأفكار جديدة مثيرة للدهشة.
تعتبر المشروبات السكرية قوة دافعة وراء وباء السمنة، وتساهم أيضًا فى تسوس الأسنان، وأمراض القلب، والسكرى من النوع الثانى.
قامت إحدى المنظمات الدولية المهتمة بالشئون الصحية، بإصدار أحدث مراجعة لها تبحث فى السبل التى وجد العلم أنها فعالة فى خفض الاستهلاك.
تم فحص 58 دراسة دولية، تضم أكثر من مليون مشارك من قبل باحثين من بريطانيا، وألمانيا، كما تم اختبار مجموعة متنوعة من الأساليب فى 19 دولة، ولكن بدا أن بعضها أكثر فاعلية من غيرها.
وقال البروفيسور هانز هانر، أحد مؤلفى المراجعة، من جامعة ميونخ في ألمانيا: "ترتفع معدلات السمنة ومرض السكري على مستوى العالم، ولن يتم تغيير هذا الاتجاه، دون اتخاذ إجراءات واسعة النطاق وفعالة، فيجب على الحكومات، والصناعة على وجه الخصوص، القيام بدورها لجعل الخيار الصحي هو الخيار السهل للمستهلكين.
هذا الاستعراض يسلط الضوء على التدابير الرئيسية التي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك.
وأكد التقرير، أن الحد من توافر المنتجات في المدارس؛ وارتفاع الأسعار في المطاعم والمحلات التجارية ومراكز الترفيه؛ ودعم الخيارات الصحية في محلات السوبر ماركت كانت مدعومة بقوة، حيث يعانى واحد من كل 3 أطفال، في بريطانيا، من زيادة الوزن، إلى حد ما عند انتهاء المرحلة الابتدائية، كما يعانى شخص واحد من بين كل 25 شخصًا، من السمنة المفرطة.
الأطفال الذين يكبرون ويعانون من السمنة، هم أكثر عرضة للبقاء على هذا النحو في سن البلوغ، مع إمكانية إصابتهم بالسرطان، أو أمراض القلب، أو السكتة الدماغية.
كوسيلة للسيطرة على ارتفاع مستويات السمنة لدى الأطفال، تم تطبيق ضريبة السكر من قبل حكومة بريطانيا في أبريل 2018.
ما إذا كان يحدث فارقًا حاليًا على الرغم من أنه يهدف إلى خفض عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن بمقدار النصف، قبل عام 2030 ، إلى جانب الاستراتيجيات الأخرى.
أشار الخبراء، إلى أن العادات المتبعة في مرحلة الطفولة تستمر حتى مرحلة البلوغ، مع مجموعة كاملة من المشاكل الصحية، ويجب ألا يزيد عمر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات عن 24 جرام من السكر المضاف يوميًا، وفقًا لإرشادات الحكومة.
لكن علبة واحدة من المشروبات الغازية (تحتوى على 35 جراما من السكر)، أى أكثر من الحد الأقصى لكمية السكر التي يجب أن يتناوله الطفل خلال يوم كامل.
البالغين في بريطانيا يستهلكون أكثر من ضعف الكمية الموصى بها من السكر، وفقا للصحة العامة في بريطانيا.