بعد عقود من البحث عن العلاقة الوثيقة بين السمنة ومشاكل القلب، أثبتت دراسة سويدية أخيرًا ما كنا نشتبه به منذ زمن طويل أن زيادة الوزن وحدهاتسببأمراض القلب.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديل ميل" البريطانية أظهرت دراسة سابقة أن السمنة وحدها - دون عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع الكوليسترول فى الدم والخمول والسكرى - تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة الثلث تقريبًا.
وفى النهاية استخدم باحثو معهد كارولينسكا طريقة تدعى العشوائية المندلية تثبت أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو السبب المباشر لأمراض القلب.
ويقيس ذلك أن ثلث سكان العالم - نسبة البشر الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة - يمكن أن يكونوا فى طريقهم نحو السبب الأول للوفاة دون تغيير نمط الحياة والتدخلات الطبية.
وقد مكن هذا الفريق السويدى من استخدام المتغيرات الوراثية كأداة لإظهار العلاقة السببية بين أمراض القلب والأوعية الدموية ومؤشر كتلة الجسم (BMI).
وعلى وجه الخصوص اكتشفوا أنه كلما زاد مؤشر كتلة الجسم وزيادة كتلة الدهون زاد خطر الإصابة بأكثر من نصف الحالات - خاصةً تضيق الأبهر، ويتحكم هذا الصمام فى تدفق الدم من القلب إلى أكبر وعاء دموى فى الجسم، وهو الشريان الأورطى، الذى يفتح بالكامل، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة - حتى الموت.
وقالت الأستاذة سوزانا لارسون من معهد كارولينسكا فى ستوكهولم: "العلاقة السببية بين مؤشر كتلة الجسم والكتلة الدهنية والعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة تضيق الصمام الأبهرى، غير معروفة.