تحتوى منتجات الألبان على مجموعة واسعة من الدهون، بما فى ذلك الدهون الثلاثية والدهون القطبية، وهذه الأخيرة هى الدهون المحددة التى تعمل بشكل طبيعى على تثبيت قطرات الدهون وتوجد بشكل خاص فى اللبن والزبدة.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تلعب الشحوم القطبية دورًا فسيولوجيًا مهمًا لأنها مكونات أساسية لأغشية الخلايا.
وقد كشفت التجارب الأولية فى القوارض الآثار المفيدة للدهون القطبية للحليب على استقلاب الكبد وتنظيم مستويات الكوليسترول فى الدم.
ومع ذلك لم تظهر هذه الآثار أبدًا لدى المتطوعين من البشر الذين يعانون من مخاطر عالية فى القلب والأوعية الدموية.
لذا حاولت فرق البحث تحليل آثار الدهون الشحمية القطبية على القلب والأوعية الدموية لدى النساء اللاتى يعانين من انقطاع الطمث، والسكان المعرضين بشكل خاص لهذا الخطر.
ولتحقيق ذلك طُلب من 58 متطوعًا تضمين منتجات الألبان التى تحتوى على الدهون القطبية كجزء من نظامهم الغذائى اليومى.
وبعد شهر من تناول حليب الزبدة المصمم خصيصًا والمخصب فى الشحوم القطبية، لاحظ الفريق انخفاضًا كبيرًا فى مستويات الكوليسترول LDL فى الدم، والدهون الثلاثية وغيرها من العلامات الهامة لمخاطر القلب والأوعية الدموية.