كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون نمساويون أن النساء اللائي يحاولن تكوين أسرة باستخدام التلقيح الاصطناعي "الحقن المجهرى"، قد يعرضن أنفسهن لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أوضح الباحثون أن أولئك الذين خضعوا لعلاج الخصوبة هم أكثر عرضة بنسبة 10% للإصابة بسرطان الثدي.
ووجد الباحثون أيضاً أن النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 عامًا أو أكثر قد يكون لديهن خطر أعلى، حيث تزيد احتمالية تشخيصهن بنسبة 65٪.
ويُعتقد أن الخطر يأتي من الأدوية القوية التى تستخدم لتحفيز المبايض لدى النساء حتى ينتجن مزيدًا من البيض للحقن المجهرى، وهذا يؤدي إلى إفراز هرمون الاستروجين الأنثوي ، وهو أمر ضروري لنمو البيض ولكنه يرتبط أيضًا بسرطان الثدي.
ولتأكيد نتائج الدراسة، قام الباحثون بقيادة جامعة كوبنهاجن بتتبع أكثر من 600 ألف امرأة لمدة تصل إلى 21 عامًا أثناء الدراسة ، والتي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري والأجنة (ESHRE) في فيينا.
وتعليقًا على النتائج ، قال خبير الخصوبة البروفيسور "جيتا نارجوند" ، استشاري رئيسي في مستشفى سانت جورج في لندن والمدير الطبي لمؤسسة "الخصوبة": "هذه دعوة للاستيقاظ حول استخدام التحفيز العالي للجرعة في التلقيح الاصطناعي ، وخاصة في النساء اللائي تجاوزن سن الحمل "40 عاماً".
ونظر الباحثون في جميع النساء اللائي تلقين علاج الخصوبة ، بما في ذلك أطفال الأنابيب ، في عيادات في الدنمارك بين عامي 1994 و 2015.
وكان خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بنسبة 10% لدى النساء اللائي تلقين علاج الخصوبة ، مع تشخيص 8 من كل 1000 امرأة.
ونظر الباحثون إلى النساء اللائي بلغن من العمر 40 عامًا أو أكثر عندما أنجبن أول طفل لهن ، ووجدن أن أولئك اللاتى يستخدمن علاج الخصوبة يزيد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 65%.