أفادت دراسة طبية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تؤدى إلى تحسين وظائف المخ لدى البدناء وتحسين الحالة النفسية والبدنية لديهم.
ووفقا للدراسة، التى أعدها الباحثون فى كلية الطب جامعة "واشنطن"، فإنه بالإضافة إلى فوائد الرياضة فيما يتعلق بآلية التمثيل الغذائى والحالة المزاجية، والصحة العامة، تعمل التمارين الرياضية، أيضا على تحسين وظائف المخ.
وأوضح الباحثون أن البدناء ومفرطى البدانة معرضون لمقاومة الإنسولين فى المخ، وهو المسئول عن توفير المعلومات حول الحالة التغذوية والحالية، وكذلك بقية الجسم.
وكجزء من الدراسة خضع 22 شخصا بالغا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة (يبلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم 31)، إلى فحصين للدم قبل وبعد تدريبات لمدة 8 أسابيع، بما فى ذلك ركوب الدرجات والمشى .. كما تم قياس وظيفة الدماغ قبل وبعد استخدام رذاذ الأنف الإنسولين للتحقق من حساسية الإنسولين فى الدماغ، وتم أيضا تقييم المشاركين فيما يتعلق بالإدراك والحالة المزاجية والتمثيل الغذائي.
وتوصل الباحثون إلى أن التمارين الرياضية ساهمت بشكل مباشر فى تحسين عملية الأيض الطبيعية فى غضون 8 أسابيع، حيث ساهمت ممارسة الرياضة فى زيادة تدفق الدم فى مناطق فى المخ مهمة للتحكم فى المحركات وعمليات المكافأة، وكلاهما يعتمد على الناقل العصبى "الدوبامين"، الذى يعد من النواقل العصبية الهامة لتعلم المهارات الجديدة والتعلم المرتبط بالمكافاة.
وتؤكد الدراسة أن التمرين يحسن بشكل كبير وظائف المخ المرتبطة بالدوبامين، فكلما زاد التحسن في وظائف المخ، زادت الدهون التي يتم فقدها أثناء التمرين، ومن الناحية السلوكية، لوحظ حدوث تحسن ملموس فى تحسن الحالة المزاجية.