قال مسئول كبير فى منظمة الصحة العالمية إن الولايات المتحدة يمكن أن تعزز المعركة ضد فيروس "الإيبولا" فى جمهورية الكونغو من خلال السماح لمزيد من خبرائها بالسفر إلى منطقة انتشار المرض.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية ـ فى تعليق لها بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت ـ أن الفيروس قتل أكثر من 1700 شخص فى الكونغو منذ إعلان ثانى أسوأ تفشى للمرض فى العالم منذ نحو عام بما يهدد بالانتشار فى مدينة جوما الرئيسية أو الامتداد عبر حدود الكونغو إلى أوغندا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حقيقة ضعف الأمن فى المناطق المتضررة أعاقت الجهود المبذولة لاحتواء تفشى المرض، فيما تزايدت الدعوات لوكالات المعونة الأجنبية لنشر المزيد من الموظفين والأطباء على الأرض.
ودعا المنسق السابق لاستجابة الولايات المتحدة للإيبولا رونالد كلاين، فى هذا الشهر، البيت الأبيض إلى تغيير سياسته المتمثلة فى إبقاء العاملين فى المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها خارج مناطق تفشى المرض، وقالت بريطانيا إن الكثير من الدول تستخدم الأمن كذريعة لعدم إرسال الخبراء إلى مناطق تفشي المرض.
ولدى منظمة الصحة العالمية حاليا أكثر من 600 فرد فى الموقع لكن المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ الصحية فى المنظمة مايك ريان قال للصحفيين إن العديد من الوكالات يمكنها مضاعفة جهودها وإرسال المزيد من الأشخاص.
وقال ريان للصحفيين عندما سئل عن إرسال خبراء من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض: " من الصعب خوض معركة دون أن يكون حليفك الأفضل فى صفك".
وأضاف ريان: " لكن زملاءنا فى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض قدموا دعما مذهلا، سواء فى الكونغو أو فى البلدان المجاورة، وهنا فى جنيف فى مراكز عملياتنا".