كشفت مجلة "Newsweek"، أنه بدأ تفشي فيروس A في أغسطس 2017، حيث تم اكتشاف الحالات الأولى المُبلغ عنها في ولاية كنتاكي، منذ ذلك الحين، وصلت إلى ولايات في جميع أنحاء أمريكا، حيث أصابت أكثر من 22 ألف شخص، وتسببت في 13 ألف علاج في المستشفيات، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقالت المجلة، كانت ولاية كنتاكي هي الأشد إصابة، حيث بلغ عدد المصابين بها 4.777 شخصًا حتى يوليو 2019، سجلت ولاية أوهايو ثاني أعلى عدد من المصابين بعدد 3200 شخص منذ بداية عام 2018.
تشمل أعراض التهاب الكبد" A "، الحمى، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والإرهاق، والغثيان والإسهال، بخلاف أشكال التهاب الكبد الوبائي الأخرى، لا يسبب التهاب الكبد الوبائي عادة مرض مزمن في الكبد.
وأشارت المجلة، إلى أنه يمكن أن ينتشر الفيروس بطرق متعددة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يرتبط في أغلب الأحيان بنقص المرافق الصحية المناسبة، أو الحصول على مياه الشرب النقية، ارتبطت الفاشيات السابقة في الولايات المتحدة بالأشخاص الذين يستهلكون الطعام الملوث والاتصال الشخصي.
وأوضحت المجلة، أنه قبل بدء تفشي المرض الحالي، كان العدد السنوي لحالات التهاب الكبد الوبائي" A "، المبلغ عنها في الولايات المتحدة في انخفاض منذ أواخر التسعينيات.
وقالت في عام 1999، بدأ مركز السيطرة على الأمراض، التوصية بتطعيم الأطفال ضد التهاب الكبد الوبائي A خلال السنة الأولى من حياتهم ، موضحة أنه بين عامي 2000 و 2005، خفضت الولايات المتحدة عدد الحالات المبلغ عنها إلى النصف ، من 10 آلاف إلى 5 آلاف شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدلات الإصابة، استمرت في الإنخفاض بعد أن أصدرت هيئة الأغذية والأدوية، قانون الأغذية والأدوية لعام 2005، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق وهو 1390 حالة في عام 2013.
وقالت الصحيفة، أن مركز السيطرة على الأمراض يرسل إرشادات لشركات الخدمات الغذائية، حول أهمية غسل اليدين لمنع انتقال مسببات الأمراض، المنقولة عن طريق الأغذية: مثل السالمونيلا، الشيجيلا، والايكولاى، والتهاب الكبد الوبائى A.
وأضافت المجلة، حاليا جميع الولايات الــ50 لديها قوانين تقضي بأن تعرض مؤسسات الخدمات الغذائية، علامات تذكير الموظفين بغسل أيديهم.
يختلف وباء الالتهاب الكبدي الوبائي الحالي عن الفاشيات السابقة، في العديد من الولايات، يكون الأشخاص الذين يعانون من التشرد، ومتعاطي المخدرات عن طريق الوريد هم الأكثر عرضة للخطر، مضيفة أن بعض الولايات، مثل لويزيانا التي أصيب فيها 406 شخص، أنشأت محطات تطعيم مجانية، في محاولة لتفادي تفشي المرض بين السكان المعرضين للخطر، وحتى الآن، تعد كاليفورنيا ويوتا، هما الوحدتان الوحيدتان اللتان أعلنتا انتشار المرض في ولايتهما.
في تقرير عن نهاية تفشي المرض، عزت كاليفورنيا فوزها على الفيروس بسبب "الجهود الضخمة"، التى قامت بها إدارات الصحة المحلية.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد، ذكّرت الحكومة، الأميركيين الأكبر سناً بالكشف عن التهاب الكبد C، وهو نوع آخر من أنواع الفيروسات الكبدية، الذي يمكن أن يسبب سرطان الكبد.