لا تعانى النساء فقط من الشعور بالخجل وعدم الرضا عن مظهرهن، بل يعانى الرجال من نفس المشاعر السلبية التى تسبب لهم ألما جسديًا وعاطفيًا، وفقا لدراسة جديدة أجريت فى الولايات المتحدة.
وقالت الدكتورة مارى هيميلستين، الأستاذ فى كلية الطب جامعة "هارفارد" فى الولايات المتحدة: "غالبًا ما يُفترض أن تكون المحادثات حول فقدان الوزن وضعف صورة الجسم والنظام الغذائي أكثر وضوحًا بالنسبة للنساء، ويتم تجاهلها بين الرجال بشكل متكرر، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الرجال أقل تأثراً بوصمة الوزن أو أقل احتمالًا لاستيعاب التحيزات السلبية".
ووفقا للباحثين يشعر ما يصل إلى 40% من الرجال البدناء بمشاعر الخزى بسبب أوزانهم المرتفعة، وهو ما يعنى أنهم يتعرضون للتمييز أو التنميط بسبب أحجامهم.. لكن، هناك القليل من الأبحاث أجريت حول كيفية تأثيرها على صحتهم، مقارنة بالمرأة.
وقام الباحثون بإستطلاع آراء أكثر من 1750 رجلاً فى جميع أنحاء الولايات المتحدة. ووجدوا أن وصمة العار المرتبطة بالوزن (سواء داخليا أو من أشخاص آخرين) ارتبطت بارتفاع معدلات أعراض الاكتئاب والنظام الغذائى .
وقالت الدكتورة هيميلستين: إن النتائج تظهر حاجة الباحثين ومقدمي الرعاية الصحية إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لوصمة العار التى تصيب الرجال وصحة الرجال .. على سبيل المثال، قد يساعد سؤال الرجال عن وصمة عار فى الوزن الأطباء على تحديد الأشخاص الذين قد يكونون عرضة لخطر الاكتئاب أو اضطرابات الأكل - وهى ظروف يصاب بها الرجال بأقل من اللازم .
وتشير الدراسة إلى أن وصمة العار في الوزن ليست مشكلة تتعلق بنوع الجنس.. وأنها يمكن أن تؤثر على صحة الرجل بالطرق الضارة نفسها التى تضر بصحة المرأة، وإهمال هذه المشكلات لدى الرجال، سواء فى الأبحاث أو فى الممارسة السريرية ، قد يضعهم في وضع خطير غير مؤات في العلاج .
وخلصت إلى أن التدخلات الداعمة يجب أن تكون متاحة للرجال والنساء لمساعدتهم على التغلب على وصمة العار في الوزن بطرق أقل ضرراً.