كشفت دراسة حديثة أن الآباء والأمهات المجهدين أكثر عرضة لإنجاب أولاد يعانون من الغضب والقلق والتعاسة، ويمكن أن ترتبط كل من نوبات الغضب المزعجة، والأرق للطفل بالحالة العقلية للأم أثناء الحمل.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أظهرت الأبحاث أن التوتر أو القلق لدى أي من الوالدين أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل الأول بمشاكل عاطفية.
كما أن المشكلات التي يواجهها الوالدان قبل أن يبلغ الطفل عامين يمكن أن تجعله أكثر عرضة للتعاسة أو ضعف النمو، وقال العلماء إن النتائج أظهرت أنه من المهم تقديم الدعم لكل من الأم والأب قبل ولادة طفلهما، من أجل صحة الطفل.
وقام الباحثون من جامعات كامبريدج وبرمنجهام ونيويورك ولايدن في هولندا معًا قاموا بتحليل بيانات 404 من الأزواج قرب نهاية الحمل، وعندما كان عمر الطفل أربعة و 14 و 24 شهرًا.
وطُلب من الآباء تقييم جودة علاقتهم مع بعضهم البعض وكذلك سلوك طفلهم، وقابل الخبراء العائلات بعمق وقاموا بزيارات منزلية لتقييم صحتهم العاطفية، وكتب الباحثون بقيادة البروفيسور "كلير هيوز" من مركز كامبريدج للبحوث الأسرية: "نتائجنا تُظهر الارتباط بين الصراع بين الأجيال وسوء صحة الطفل".
وأضاف الباحثون أن جودة العلاقة بين الوالدين في الأشهر الأولى من الحياة قد يكون لها عواقب سلبية على الأطفال في وقت مبكر من السنة الثانية من العمر"، كما وجد أن الأطفال البالغون من العمر عامين هم أكثر عرضة للقلق أو البكاء كثيرًا أو الخوف بسهولة إذا كان آباؤهم في حالة سيئة أثناء طفولتهم.