"تيودور بلهارس": الحبة الصفراء المستخدمة فى علاج فيروسC تسبب سرطان الكبد

شارك 6 أطباء من أقسام علم الأدوية وعلم الأمراض وقسم الكبد بمعهد "تيودور بلهارس" فى أول بحث بالعالم حول مركب الـDDP المعروف باسم الحبة الصفراء المستخدمة فى علاج فيروس C وتأثير هذا المركب على الكبد.

وقال الدكتور علاء عوض أستاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس وأحد المشاركين بالبحث فى تصريح لـ"انفراد": توصلنا عن طريق التجارب إلى أن مركب الـDDP - المعروف باسم الحبة الصفراء - يحتمل أنه يلعب دورا كبيرا مع عوامل أخرى متعددة فى زيادة معدل الإصابة بسرطان الكبد فى مصر.

وأضاف الدكتور علاء عوض: أجرينا البحث على حيوانات التجارب والتى تم علاجها بهذا المركب، حيث قمنا بقياس بعض المؤشرات الكيميائية البيولوجية فى الخلايا والحمض النووى، وأثبتت النتائج وجود تغيرات ملحوظة فى هذه المؤشرات بعد استخدام مركب الـDDP، وهذه التغيرات من شأنها التأثير فى نمط النمو والتكاثر الخاص بالخلايا إلى درجة تجعل احتمالات التحول السرطانى ممكنة بشكل كبير، وبناء على ذلك طرحنا سؤالا حول إمكانية أن يكون الاستخدام الواسع لهذا المركب فى العقد الماضى فى علاج مرضى فيروس C ساهم ضمن مجموعة عوامل أخرى فى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكبد فى مصر.

وأشار أستاذ الكبد بمعهد تيودور بلهارس إلى أن البحث فتح الباب أمام الأسئلة التى تحتاج مزيدا من الأبحاث للوصول إلى أرقام دقيقة، حيث السماح باستخدام الأعشاب والمركبات والتقنيات المستحدثة فى علاج فيروس C دون أسس علمية راسخة فيما يتعلق بدرجة الأمان والفاعلية وربما يؤدى لآثار كارثية تبدأ فى الظهور بعد سنوات، وهو ما يتطلب توسيع دائرة البحث لتشمل الذين تناولوا هذا العقار وتأثيراته عليهم.

وتابع "فى بداية تداول "الحبة الصفراء" بالأسواق ظهرت نتائج بانخفاض أحد إنزيمات الكبد، لكن هذا لم يكن له علاقة بتحسن حالة الكبد لأن هناك إنزيمات أخرى كانت ترتفع بشكل ملحوظ، وهى إنزيمات ذات حساسية عالية للعوامل ذات الأثر السام على الكبد".

وأشار أستاذ الكبد إلى أن عقار الحبة الصفراء لم يتم حظره فى مصر ولكن فقط إيقاف استخدامه فى هيئة التأمين الصحى واختفى ربما لتوقف الشركة عن استيراده، لكن مازال لدينا منتج مصرى دوائى أو اثنان يحتويان فى تركيبه على هذا المركب ومركبات أخرى ومازالا متداولان، ولا يوجد أى قيود قانونية على استخدامهما فى المستشفيات الحكومية والخاصة.

وعن الحبة الصفراء أوضح الدكتور علاء عوض: دخل هذا المنتج مصر فى التسعينات من خلال شركة أدوية أسستها مؤسسة صحفية قومية، وتناوله مئات الآلاف من المرضى دون سند علمى لمستوى الأمان والفاعلية، وكان من أسرع الأدوية التى تم تسجيلها فى وزارة الصحة على مستوى الإجراءات ما يجعلنا نضع علامة استفهام كبيرة خصوصا أن الشركة المستوردة للمنتج لم يكن لها أى سابق خبرة بالأدوية كما أنها لم تطرح سوى هذا المنتج الذى شكل العمود الفقرى إضافة إلى منتج آخر قليل التداول، وعلينا أن نضع أمام أعيننا جملة واحدة وهى "فتش عن الفساد".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;